فوضى في الأجهزة الأمنية: إقالة مدير حقوق الإنسان في شبوة تكشف فساداً منظماً
المشهد الجنوبي الأول – شبوة
صراع داخلي غير مسبوق يضرب شرطة محافظة شبوة، بعد أن أقدم مدير الشرطة، العميد فؤاد النسي، على إقالة مدير إدارة حقوق الإنسان، العقيد علي الهلالي، في خطوة فاجأت الكثيرين. لكن خلف الكواليس، تختبئ قصة مثيرة من الفساد والاتهامات المتبادلة.
مصادر أمنية تؤكد أن الإقالة جاءت كرد فعل مباشر على ما فعله العقيد الهلالي، الذي رفع شكوى رسمية إلى النيابة العامة يتهم فيها العميد النسي بالفساد المالي والإداري.
وفي شهادة صادمة، كشف العقيد الهلالي عن سلسلة من المضايقات التي تعرض لها، بدءًا من خصومات متكررة من راتبه وصولاً إلى إيقافه بالكامل.
وأكد أنه عندما هدد بالتصعيد، تلقى عرضًا “مغريًا” بتسوية مالية ضخمة ومنصب يختاره، مقابل إسقاط الشكوى، لكنه رفض كل هذه الإغراءات.
وأشار إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى، فقد تم احتجازه ومنعه من دخول مكتبه سابقًا على خلفية شكوى سابقة تتعلق بتحويل أموال الدعم المخصصة للشرطة إلى مصالح شخصية.
وهذه الفضيحة أثارت موجة غضب واسعة في شبوة، حيث يرى المراقبون أن ما يحدث يكشف عن فوضى عميقة داخل الأجهزة الأمنية التي كان من المفترض أن تحمي الناس، لكنها تحولت إلى ساحة لتصفية الحسابات والمصالح الشخصية.