“تهريب” إيرادات الدولة إلى جيوب خاصة.. أزمة فساد مالية تعصف بشبوة

المشهد الجنوبي الأول – شبوة

كشفت أزمة السيولة الحادة التي يعاني منها البنك المركزي في محافظة شبوة عن وجود شبهات فساد وتلاعب في الإيرادات العامة ، في الوقت الذي تتحدث فيه التقارير عن موارد مالية كبيرة تجنيها المحافظة يوميًا، يواجه البنك صعوبة بالغة في توفير النقد اللازم لصرف رواتب الموظفين.

وأفادت مصادر مالية أن العديد من الهيئات الحكومية لا تودع إيراداتها في البنك المركزي كما هو مفترض، بل تقوم بإيداعها في حسابات خاصة أو لدى محلات صرافة.

وهذا السلوك يساهم في شل حركة البنك الرسمي ويمنع صرف مستحقات الموظفين، وعلى رأسهم العاملون في قطاعات التعليم والصحة والخدمات.

وأثار هذا الوضع تساؤلات وغضبًا شعبيًا، حيث طالب المواطنون والنشطاء السلطة المحلية بالكشف عن تقارير الإيرادات والمصروفات بكل شفافية.

ودعوا إلى إغلاق جميع الحسابات الجارية في محلات الصرافة وإلزام الجهات الحكومية بتوريد كل الموارد المالية إلى البنك المركزي.

وحذر مراقبون من أن هذه الممارسات لا تقتصر على كونها فسادًا ماليًا، بل إنها تهدد السيادة المالية للدولة وتؤسس لنظام مالي موازٍ خارج نطاق سيطرة المؤسسات الرسمية.

وطالبوا بضرورة تدخل الجهات الرقابية بشكل عاجل لضبط هذه الفوضى المالية وإعادة الأمور إلى نصابها.