الكشف عن مهمة أمريكية-إماراتية في شبوة: تدريب قوات “الانتقالي” على حرب المسيرات والعبوات الانتحارية

المشهد الجنوبي الأول – خاص

 

وصلت لجنة عسكرية مشتركة أمريكية-إماراتية إلى محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، بهدف البدء في برنامج تدريبي متخصص لعدد من القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، التابع للإمارات.

ويتركز جوهر هذا التدريب على تقنيات متقدمة تشمل تصنيع وتشغيل الطائرات المسيرة الانتحارية والمتفجرات.

وقد ذكرت مصادر مطلعة أن اللجنة التي وصلت إلى مطار عتق تضم ضباطًا من الجنسيتين الأمريكية والإماراتية، ويرافقهم فريق يضم ما بين 8 إلى 12 ضابطًا وجنديًا كولومبيًا.

وتم توظيف الأفراد الكولومبيين، الذين يشاركون في مهمة التدريب، في الأصل كحراس أمن في مناطق مختلفة تشمل الإمارات وإفريقيا. وقد تم ذلك عن طريق التعاقد مع شركتين أمنيتين رئيسيتين:

– وكالة الخدمات الدولية A4SI (أكاديمية التدريب الأمني): وهي شركة مسجلة في بنما ويقودها العقيد كيخانو.

– مجموعة GSSG لخدمات الأمن: ومقرها الرئيسي في أبوظبي.

هذه المجموعة هي المتعاقد الأمني المسلح الحصري للحكومة الإماراتية، ويملكها المواطن الإماراتي محمد حمدان الزعابي، الذي لديه علاقات وثيقة مع الأسر الحاكمة في دبي وأبوظبي.

وقد أشارت المصادر إلى أن الاتفاق المالي مع هؤلاء المرتزقة الكولومبيين يقضي بتسليم كل فرد منهم مبلغًا شهريًا قدره 3590 دولارًا أمريكيًا.

ويملك هؤلاء الأفراد خبرة سابقة في العمل بصفة أمنية وعسكرية في عدة دول في شرق إفريقيا، مثل موزمبيق، وزمبابوي، وجزر القمر، وإريتريا، والسودان، وليبيا وغيرها.

الخبرات السابقة للمدربين

كما أفادت المعلومات بأن المرتزقة الكولومبيين قاموا في السابق بتنفيذ عمليات تدريب مماثلة في قواعد عسكرية إماراتية منتشرة في القارة الإفريقية. وشملت هذه المواقع:

– مطار بوصاصو في الصومال.

– مطار مصوع في إريتريا.

– قاعدة الجيش الوطني الليبي في جنوب شرق ليبيا.

– مدينة الفاشر في غرب السودان.

وأشارت المصادر إلى أن عددًا من هؤلاء الأفراد شاركوا كقوات إسناد لقوات الدعم السريع في السودان خلال معارك مطار نيالا والفاشر في عام 2024.

وتقيم اللجنة الأمريكية-الإماراتية ومرافقوها الكولومبيون في مرافق جديدة أنشأتها القوات الإماراتية شمال غربي حرم مطار عتق منذ عام 2021.

وتشتمل هذه المرافق على بنية تحتية متكاملة للعمليات العسكرية، بما في ذلك حظائر للطائرات المسيرة، وغرفة تحكم خاصة بها، بالإضافة إلى مرافق دفاع جوي.

ولفتت المصادر إلى أن القوات الإماراتية قامت باستحداث مخبئين عملاقين تحت الأرض ضمن هذا المجمع. يُستخدم المخبأ الأول (BA1) من قبل اللجنة العسكرية الأمريكية-الإماراتية ليكون مقرًا للإقامة والاجتماعات.

أما المخبأ الثاني (BA2) فيُخصص للتدريب التخصصي على صناعة المتفجرات والمسيرات الانتحارية، ويشرف على هذا القسم بشكل خاص المرتزقة الكولومبيون.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com