تصعيد غير مسبوق ضد فصائل الإمارات في شبوة: اشتباكات في نصاب ومسيرات حاشدة تندد باختطاف الشيخ القميشي
المشهد الجنوبي الأول – شبوة
تشهد محافظة شبوة، الواقعة في جنوب شرقي اليمن والتي تقع تحت سيطرة الفصائل الموالية لدولة الإمارات، حالة من الفوضى الأمنية لم يسبق لها مثيل.
وقد تجلت هذه الفوضى اليوم الجمعة في شكلين رئيسيين: اندلاع اشتباكات قبلية بالغة العنف في مديرية نصاب، بالإضافة إلى خروج تظاهرة احتجاجية شديدة الغضب في مديرية حبان.
وفي تفاصيل اشتباكات نصاب، أفادت مصادر محلية بأن مواجهات مسلحة اندلعت بين مسلحين ينتمون إلى قبائل مختلفة في قلب سوق نصاب، وهو مسقط رأس محافظ شبوة المعين من قبل الإمارات، “عوض الوزير”.
وقد أدت هذه الاشتباكات الدامية إلى بث حالة من الذعر والهلع بين السكان المدنيين.
وأوضحت المصادر أن هذه الأسواق الشعبية قد تحولت إلى ساحة لتصفية قضايا الثأر بين أبناء القبائل، وذلك في ظل غياب تام لسلطات الدولة منذ مطلع العام 2016م.
وتتزامن هذه الأحداث مع تقارير متصاعدة تشير إلى تدهور مستمر للأوضاع الأمنية وانتشار واضح لمظاهر الانفلات في مختلف مديريات المحافظة.
من جانب آخر، شهدت مدينة هدى، التي تمثل مركز مديرية حبان، مسيرة غاضبة اجتاحت شوارعها اليوم.
وقد نظّم هذه المسيرة أبناء المديرية احتجاجًا على استمرار عملية اختطاف رئيس “حراك الكرامة” لأبناء قبائل الواحدي، الشيخ صالح دابي القميشي، ومرافقيه.
وتعود عملية الاختطاف هذه إلى يوم السبت الماضي، وهي منسوبة إلى الفصائل المسلحة الموالية للإمارات.
وقد حمّل المحتجون، خلال المسيرة التي صدحت بهتافات مُنددة، السلطات الموالية لدولة الإمارات وقيادة فصائل “اللواء الرابع” المسؤولية الكاملة عن سلامة الشيخ القميشي ومرافقيه.
كما أكد المحتجون عزمهم وتصميمهم على “استمرار التصعيد الشعبي والقبلي” حتى يتم تنفيذ عملية الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة المعتقلين، مُطلقين تحذيرات من التداعيات الخطيرة لاستمرار هذا التوتر على استقرار المحافظة بشكل عام.
ويأتي هذا التصعيد في أعقاب حادثة سابقة يوم الثلاثاء الماضي، حيث قامت قبائل لقموش بقطع الطريق الدولي الذي يربط بين محافظتي شبوة وعدن في منطقة العرم، كما اندلعت مواجهات مسلحة بين أبناء قبيلة لقموش والفصائل الإماراتية.
