مقتل جندي من قوات الانتقالي برصاص زميله في بيحان يكشف تحويل شبوة لـ ‘ساحة تصفية حسابات’ تحت الفوضى الأمنية
المشهد الجنوبي الأول – شبوة
تتفاقم أزمة الانفلات الأمني في محافظة شبوة النفطية، حيث تضاف جريمة قتل جديدة إلى سجل الحوادث المتصاعدة التي تعصف بالمحافظة.
وفي تطور لافت، قُتل جندي من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، مساء الجمعة برصاص زميله في مديرية بيحان، في حادثة تعكس حالة الفوضى الأمنية العارمة وتفشي التصفيات البينية داخل الفصائل الموالية للتحالف.
وأفادت مصادر محلية بأن المجند القتيل، حسين بن مبارك بن علي الغنيمي اليوبي، وهو عنصر في قوات “دفاع شبوة”، لقي مصرعه بالقرب من سوق القات في بيحان على يد مجند آخر ينتمي إلى آل ثوبان.
وتشير المصادر إلى أن الضحية تعرض للغدر بإطلاق نار من الخلف، حيث ترك سلاحه داخل طقمه العسكري ونزل لجلب الماء قبل أن يُباغت بالرصاص من قبل زميله.
وهذه الحادثة ليست سوى حلقة في سلسلة من جرائم القتل والثارات القبلية المتصاعدة التي تشهدها شبوة.
ويأتي هذا التصاعد وسط اتهامات واسعة النطاق لـ التحالف بأنه يقوم بـ تغذية الصراعات القبلية لتعزيز نفوذه والسيطرة على مقدرات المحافظة النفطية، ما يُحول شبوة إلى ساحة لتصفية الحسابات وتفاقم الجريمة المنظمة والأسرية تحت مظلة الفوضى الأمنية التي تعيشها المحافظة الخاضعة حالياً لسيطرة الانتقالي.
