تصعيد غير مسبوق في شبوة: قوة عسكرية تابعة للتحالف تختطف قياديين بارزين وتثير غضباً شعبياً
المشهد الجنوبي الأول – شبوة
في خطوة وُصفت بالتعسفية وأثارت موجة عارمة من الاستياء والسخط في الأوساط الشعبية والسياسية بمحافظة شبوة، أقدمت قوة عسكرية تابعة لـ “اللواء الرابع” الذي يعمل تحت مظلة قوات التحالف، على تنفيذ عملية اختطاف منظمة استهدفت اثنين من أبرز القيادات الجنوبية في المحافظة.
وتمت عملية الاختطاف عند إحدى النقاط العسكرية المنتشرة في منطقة عزان الحيوية بمحافظة شبوة، حيث استوقفت القوة العسكرية كلاً من إسماعيل النجار، الذي يشغل منصب رئيس ما يُعرف بـ “مجلس شعب الجنوب”، ورفيقه تركي قيراط باسردة، رئيس المجلس الاستشاري لذات الكيان.
وتُشير التفاصيل إلى أن عملية التوقيف لم تستند إلى أي مبررات أو مسوغات قانونية أو حتى أوامر قضائية، ما جعلها تبدو كعملية انتقامية مباشرة.
وقد سارع “مجلس شعب الجنوب” إلى إصدار بيان رسمي شديد اللهجة أكد فيه وقوع الحادثة، ورجّح أن يكون السبب الحقيقي وراء هذا التصرف هو النشاط الأخير للرجلين ودعوتهما الحثيثة لـ توحيد أكثر من أربعين مكوناً جنوبياً مختلفاً تحت شعار “وحدة الصف الجنوبي”، وهي الدعوة التي تهدف إلى تحقيق تطلعات المواطنين الجنوبية.
وطالب المجلس في بيانه بضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن القياديين المختطفين، داعياً إلى وضع حد لما وصفها بـ “الإجراءات التعسفية الممنهجة” التي تستهدف النشطاء والقيادات الجنوبية.
