السلطات الموالية للتحالف تدفع بشبوة نحو الشلل.. أزمة وقود خانقة توقف الخدمات وسط صمت رسمي مريب

المشهد الجنوبي الأول – شبوة

 

دخلت محافظة شبوة، التي تطفو على بحر من الثروات النفطية، منعطفاً مأساوياً بسبب أزمة مشتقات نفطية خانقة، لتكشف بوضوح عن هشاشة وإخفاق الإدارة الخدمية التابعة للفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي.

الانقطاع المفاجئ والمستمر لإمدادات الوقود القادمة من مأرب منذ أيام لم يؤدِ فقط إلى اضطراب واسع في حركة النقل، بل شلّ أنشطة خدمية وتجارية أساسية يعتمد عليها المواطنون بشكل يومي.

وتزاحم المواطنون في طوابير لا متناهية أمام محطات الوقود القليلة التي لم تُغلق بعد، في مشهد يعكس حالة من اليأس والضياع.

العديد من سكان المحافظة اضطروا لترك سياراتهم متوقفة تماماً بسبب نفاد الوقود، بينما أغلقت محطات أخرى أبوابها تماماً بعد استنزاف مخزونها المحدود.

المفارقة المؤلمة تكمن في أن هذه الأزمة تضرب محافظة يُفترض أن تكون في غنى تام عن استيراد الوقود أو الاعتماد على الخارج، نظراً لثرائها النفطي الهائل.

وهذا التدهور انعكس بشكل مباشر ومقوض على حياة السكان، الذين باتوا يواجهون صعوبات جمّة في التنقل والقيام بأبسط أعمالهم اليومية.

وفي خضم هذا العجز الملموس، التزمت السلطات الرسمية، المدعومة من التحالف، الصمت المطبق، دون تقديم أي توضيحات مقنعة حول أسباب توقف الإمدادات أو تحديد موعد لاستئنافها، مما يثير شكوكاً حول إمكانية استخدام ملف الوقود كورقة ضغط أو نتيجة لصراعات النفوذ الداخلية بين فصائل التحالف.

ويرى المراقبون أن ما يحدث في شبوة هو دليل دامغ على حالة التخبط وسوء الإدارة الفاضح الذي يضرب المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف، رغم إمكانياتها الذاتية.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com