عين اليمن على جنوب اليمن

السفير السعودي في عدن..دعم للشرعية وازحة للمجلس الانتقالي والامارات من الجنوب”تقرير خاص”

المشهد الجنوبي الأول/خاص

مثل تواجد السفير السعودي لدى اليمن”محمد آل جابر” في عدن جداراً حاجزاً بين الشرعية الممثلة بحكومة “أحمد عبيد بن دغر” والمجلس الإنتقالي الجنوبي الممثل الأقوى لأبناء الجنوب في الآونه الأخيرة.

وتوقفت الاتهامات بين الطرفين المتصارعين في عدن “حكومة الشرعية من جهة والمجلس الانتقالي من جهة أخرى” بعد وصول السفير الى عدن في اشارة انه استطاع احتواء الخلاف الدائر بين الطرفين رغم وقوف السعودية الى جانب بن دغر وحكومته والتسبب في معاناة الجنوبين طيلة ثلاث سنوات من الفشل الذريع في ادارة المحافظات الجنوبية الواقعة تحت قبضتهم.

ودخلت السعودية الى الأرض الجنوبية بقوة السلاح والفكر الوهابي السلفي من البوابة الشرقية “المهرة” وبتقديم المال والحضور السياسي من عاصمة الجنوب “عدن” حيث استغلت الوديعة المالية التي انقذت بها الريال اليمني لتشكل حاضنة شعبية لها ولشرعية هادي التي تخدمها في الجنوب محاولة بذلك تأسيس جذورها وانهاء الدور الاماراتي الحاضر في عدن وحضرموت لقرابة عاميين متتاليين من خلال الدعم العسكري والانساني .

فشلت السعودية الداعمة لحكومة احمد عبيد بن دغر في ادارة المحافظات التي تقع تحت قبضتها ومثلت الفوضى والارهاب وانقطاع الخدمات اهم ثمار تحررها من الحوثيين حيث دخلت تلك المحافظات في مربع الدماء والفقر والمجاعة رغم العائدات المالية الكبيرة التي تتحصل عليها الحكومة من تلك المحافظات ولكن تجذر الفساد وزيادة النهب والسلب بين مسؤولي الحكومة شكل عائقاً كبيراً عن توفير احتياجاتها.

وعلم المشهد الجنوبي الأول من مصادر خاصه به ان السعودية تكثف تواجدها في الارض الجنوبية وتعمل مع الشرعية على انهاء دور المجلس الانتقالي والدور الاماراتي في عدن والمحافظات الجنوبية مستدلاً بصحة ذلك من خلال اللقاءات المكثفة للسفير السعودي مع كل مؤسسات الحكومة ابتداءاً من رئيسها الى المحافظين ومدراء أمن المحافظات في اشارة انها ستعزز كل الجوانب بمافيها الجانب الأمني الذي تدعمه الامارات.

وكانت اطاحة الرئيس هادي بالمحافظين والمسؤوليين المنتميين للمجلس الانتقالي الجنوبي واستبدالهم بمسؤوليين يوالون الشرعية والسعودية بداية لخطة اقتحام السعودية للمحافظات الجنوبية وتمرير مشروعها في تلك المحافظات والتحكم بكل المجالات والمستويات فيها.

وبخصوص المجتمع الدولي الذي يرى ان السعودية والتحالف فشلوا في ادارة المحافظات التي تحت قبضتهم نقل موقع “العربي الجديد” من مصادر مقربة من الشرعية، حرص السفير السعودي على إيصال رسائل مباشرة للمسؤولين المحليين في المحافظات “المحررة”، أبرزها أن المملكة ستكثّف حضورها في الفترة المقبلة، وستدعم جهود السلطات المحلية والحكومة الشرعية في تلك المحافظات بالمتابعة عن قرب، والإشراف على الدعم المقدّم منها، بالإضافة إلى رسائل حول الوضع الذي تدعمه الرياض في تلك المحافظات، وبأنها تقف مع خطة تقسيم البلاد إلى أقاليم في إطار الدولة الاتحادية، على نحو يحاول من خلاله نفي دعم التحالف لانفصال الجنوب عن الشمال، بعد أن كانت سياسات التحالف، والإمارات على وجه خاص، منذ أكثر من عامين، تدعم ترسيخه بصورة أو بأخرى.

وفي صورة نشرها على حسابه الشخصي على موقع “تويتر”، بينما كان على ظهر طائرة تابعة للتحالف في عدن، كشف آل جابر الرسالة التي تريد الرياض إيصالها إلى الخارج، إذ قال إنه قام بجولة “فوق عدن الآمنة”، الأمر الذي حاول تعزيزه بتصريحات أخرى، على غرار أن سفارة بلاده تمارس مهامها من عدن بشكل طبيعي، وهي رسائل تسعى الرياض من خلالها لتخفيف الضغوط والانتقادات التي تتعرض لها، على خلفية فشل التحالف في إيجاد الحدّ الأدنى من الاستقرار الأمني والخدماتي الذي يسمح بعودة البعثات الدبلوماسية ومسؤولي الحكومة اليمنية إلى داخل البلاد.

هل سيعود المجلس الانتقالي الى حضن الشرعية من جديد؟

وصل المجلس الانتقالي في نضاله ضد الشرعية الى مستوى تقديم رؤية المجلس الانتقالي الجنوبي للامم المتحدة بعيداً عن الشرعية ومتجاهلاً تواجدهاً طمعاً منه ان يكون طرفاً ثلاث في المشاورات السياسية للمتصارعين في اليمن حيث ولكن الحضور السعودي في عدن حالياً قد يعكس توجهات المجلس وربما قد يكون مشاركاً للشرعية في خطواتها حسب مراقبون وسياسيون خصوصاً بعد عزم السعودية على انهاء التواجد الاماراتي في المنطقة.

ويرفض الجنوبيين التواجد السعودي في المحافظات الجنوبية لدعمها للشرعية الفاسدة وتورطها في دعم الارهاب بالعالم وتكاتف المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي ضد مشاريعها خصوصاً بعد اثبات تورطها بدعم تنظيمي داعش والقاعدة وتيار الاخوان المسلمين الداعم للارهاب

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com