عين اليمن على جنوب اليمن

تصاعد الغلاء .. هل يُنذر بثورة جياع قادمة!!

المشهد الجنوبي الأول _ متابعات
تصاعد الغضب الشعبي في عاصمة لحج “الحوطة” وعموم محافظات البلاد خلال هذه الايام، احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية، رغم الوعود التي أطلقتها حكومة المناصفة الجديدة برئاسة معين عبدالملك، بمعالجة الأزمات الاقتصادية التي خنقت سكان مدن دلتا لحج بشكل عام.

وتفاقمت أزمات الكهرباء وباقي الخدمات في أنحاء دلتا لحج ولا سيما في المناطق المحررة، كما شهدت أسعار السلع والخدمات ارتفاعاً حاداً خلال الأشهر الماضية، حسب تجار، يُضاف إلى ارتفاع قيمة أجور المواصلات من الداخل أو الخارج.

ويرى البعض إن مع تردي الأوضاع الاقتصادية وعدم وجود حلول جذرية، في ظل إنهيار وتدهور الوضع المعيشي، فإن ثورة الجياع تطرق الأبواب، حيث أصبحت الآف من الأسر تحت خط الفقر خاصة مع انقطاع الرواتب وعدم انتظامها ما فاقم الأوضاع سوءً.

ولم تشهد الأوضاع المعيشية في عاصمة لحج “الحوطة” أي تحسن رغم مرور نحو 6 سنوات على تحريرها من قبضة مليشيا الانقلاب، بسبب الإحتقان السياسي والعسكري التي تمر به البلاد، فيما يرجع البعض إلى فشل الحكومة اليمنية الجديدة في إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وقال المواطن وائل منصور ، من مدينة تبن لحج، في اتصال هاتفي لـ”عدن تايم”، إن الأوضاع المعيشية، لا تطاق هنا، حرب الخدمات استعرت بشكل لا يتقبله عاقل والصمت على هكذا وضع جريمة بحق سكان مدن دلتا لحج، مطالبا في ذات السياق إلى ثورة أسماها بـثورة “جياع” لن تبقي ولن تذر.

وفي سياق متصل، أوضح الأستاذ بشير محمد في مداخلة له أن “الحكومة اليمنية الجديدة خسرت سند الشارع لأسباب واضحة في غالبها اقتصادي، فالواقع يقر بوجود فشل واضح في المجالات الحيوية لا سيما ما يتعلق بالقضايا المعيشية، وكذلك الحال، سياسياً، فلم تستطع الحاضنة السياسية بلورة مشروع لحشد الطاقات، فضلاً عن فشل الحكومة في ترتيب الأولويات حد تعبيره.

في المقابل، قال مسئول محلي في محافظة لحج طالباً عدم ذكر اسمه للـصحيفة، “لا يختلف اثنان في أن أداء الحكومة الجديدة كان دون طموح الشارع وماقدمه الشعب من تضحيات ودماء في سبيل تحرير البلاد من قبضة مليشيا الانقلاب، لكن في اعتقادي أن هذا الضعف له أسبابه الموضوعية التي من أهمها التركة الثقيلة التي ورثتها هذه الحكومة من النظام السابق، وفساد مستفحل في جميع أركان الدولة بأجهزتها المختلفة، وانعدام القوانين وتعطيلها، فضلاً عن ضعف أداء الوزراء وانعدام حلقة التنسيق في ما بينهم، وكذلك انعدام الشفافية والمكاشفة والتواصل مع الجماهير، وهو أمر غير مقبول بعد كل هذه التضحيات.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com