تضامنًا مع غزة.. مظاهرات حاشدة في لحج وشبوة وأبين تطالب بالإفراج عن المعتقلين وتحسين الأوضاع الاقتصادية (صور)
المشهد الجنوبي الأول/ تقرير
شهدت محافظات لحج وشبوة وأبين في اليمن يوم الخميس تظاهرات شعبية حاشدة نظمها الحراك الثوري الجنوبي والمجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي، جمعت بين التضامن مع قطاع غزة والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وتحسين الأوضاع المعيشية.
في محافظة لحج، خرجت مسيرة شعبية حاشدة في مدينة حوطة لحج بمشاركة المئات من أبناء المحافظة من مختلف الشرائح، رجالاً ونساءً. رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تدين العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني واعتبار قضيته قضية مركزية. كما هتف المشاركون مطالبين بالإفراج الفوري عن المعتقلين، وعلى رأسهم الشيخ عبدالولي الصبيحي رئيس المكتب السياسي للحراك ورفاقه، مؤكدين على تمسكهم بحقوق أبناء الجنوب وكرامتهم. إلى جانب المطالب السياسية، طالبت التظاهرة بتحسين الأوضاع الاقتصادية المتردية وضبط أسعار السلع الأساسية، ودعت الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحقيق استقرار الأسعار وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
في محافظة شبوة، نظمت مسيرتان تضامنيتان حاشدتان في مديرية حبان، إحداهما في منطقة هدى، بمشاركة قيادات الحراك وأنصاره وشخصيات اجتماعية بارزة. عبر المتظاهرون عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني الذي “يتعرض لحرب إبادة جماعية وحصار خانق”، معربين عن استنكارهم الشديد للصمت الدولي المريب وتخاذل الأنظمة العربية والإسلامية. رفع المشاركون صور المعتقلين والمخفيين قسرياً، مع مطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، لا سيما مع تدهور الحالة الصحية للشيخ الصبيحي بشكل خطير. كما شدد المتظاهرون على رفضهم القاطع لما وصفوه بـ”حملات الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري” و”التدخلات الخارجية في شؤون الجنوب”، داعين إلى خروج القوات الأجنبية من الأراضي الجنوبية.
في محافظة أبين، شهدت شوارع مدينة زنجبار مسيرة حاشدة نظمها مجلس الحراك الثوري الجنوبي، تأكيداً على التضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ونصرةً للمعتقلين المخفيين قسرياً. وانطلق الحشد الكبير الذي ضم قيادات وأعضاء وأنصار المجلس إلى جانب عدد كبير من المواطنين من مختلف شرائح المجتمع، حاملاً الأعلام الجنوبية والفلسطينية وصور المعتقلين، مردداً الهتافات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة. ورفعت المسيرة لافتات تطالب بوقف ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية الوحشية” التي يتعرض لها أهل غزة، في ظل “صمت مخزٍ” من المجتمع الدولي. وجّه المتظاهرون نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي للضغط لفتح الممرات الإنسانية الآمنة لإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر، مؤكدين أن قضية فلسطين تظل القضية المركزية لكل العرب والمسلمين.
تأتي هذه التجمعات في إطار سلسلة من الفعاليات الشعبية المستمرة التي ينظمها الحراك الجنوبي لتأكيد مواصلة النضال السلمي من أجل تحقيق ما يُعتبرونه الحقوق المشروعة لأبناء الجنوب، وربطها بالقضايا العربية العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.