تصاعد التوتر في شبوة بعد رفض إماراتي الإفراج عن القميشي
المشهد الجنوبي الأول – شبوة
شهدت محافظة شبوة، الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي والإماراتي، تصعيدًا خطيرًا في مديرية رضوم، وذلك بعد انتهاء المهلة الممنوحة للسلطة المحلية التي يمثلها المحافظ عوض الوزير الموالي للإمارات، للإفراج عن رئيس حراك الكرامة السلمي، الشيخ صالح منصور القميشي، ومرافقيه المعتقلين في سجن مطار عتق الذي يخضع لإشراف مباشر من القوات الإماراتية.
وقد كشفت لجنة الوساطة أن السلطة المحلية التي يرأسها الوزير قد أبلغتها بأن الجانب الإماراتي يرفض بشكل قاطع الإفراج عن الشيخ القميشي ورفاقه.
هذا الموقف وضع المحافظ عوض الوزير في موقف حرج أمام الوسطاء، مؤكدًا بما لا يدع مجالًا للشك فقدانه للقرار السيادي داخل المحافظة وأن سلطته تُدار بتوجيه مباشر من ضابط إماراتي.
على إثر ذلك، احتشدت مجاميع شبابية كبيرة في مديرية رضوم، بقيادة نائب حراك الكرامة السلمي، عوض منصور العظمي. نائب الحراك أعلن أن الشباب سيمضون قدمًا في التصعيد بعد أن استنفدت المهلة، مطالبين بالإفراج الفوري عن رئيسهم.
وحمّل العظمي السلطة المحلية للمحافظة، بكامل هيئتها المرتبطة بالمحافظ عوض الوزير، كامل المسؤولية في حال خروج الأوضاع عن السيطرة أو تفاقمها في المنطقة.
كما أكد العظمي أن شباب المنطقة مستعدون لخطوات أكثر تصعيدًا إذا استمرت السلطات في تجاهل مطالبهم المشروعة، لكنه شدد على أن الحراك السلمي لن يكون هو السبب في تفاقم الأوضاع، داعيًا الجهات المسؤولة إلى التحرك السريع.
وفي خضم هذا التوتر الشديد، تتجه أعداد كبيرة من رجال قبائل لقموش وحراك الكرامة نحو منطقة العرم استعدادًا لأي طارئ.
ومع اقتراب انتهاء المهلة التي منحتها القبائل، بات الوضع مرشحًا للانفجار في أي لحظة ما لم يتم الاستجابة لمطالب الإفراج عن الشيخ القميشي ومرافقيه.
