عين اليمن على جنوب اليمن

مليشيا الشرعية في تعز تحاول التمدد نحو عدن

المشهد الجنوبي الأول _ متابعات

ضمن تحركاتها العدوانية ، استحدثت كتائب الحشد الشعبي الإخوانية،التي يشرف عليها الإخواني حمود المخلافي ، مواقع عسكرية وأمنية جديدة في محافظة تعز.

وانتشرت أعداد كبيرة من مسلحي الحشد الشعبي في مناطق استرتيجية بمديرية الشمايتين، بينها جبل بيحان المطل على مدينة التربة، وقد تم نشر أطقم عسكرية ومضادات طائرة ومدفع ذاتي الحركة ومدفع هاون.

وسيطر العشرات من مسلحي كتائب الحشد الشعبي، وتحديدًا ما يُسمى باللواء الخامس دعم وإسناد، الذي تم إنشاؤه مؤخرًا في مديرية الشمايتين، على الموقع العسكري أعلى جبل بيحان وطردوا قوات الأمن الخاصة المتواجدة فيه.

ومنحت كتائب الحشد الشعبي مهلة لمدة يومين لجنود اللواء 35 مدرع في جبل منيف، وذلك لإنشاء معسكر غير نظامي جديد، في هذا الموقع الاستراتيجي الذي يمكن استخدامه كمنصة لإطلاق الصواريخ.

هذه التحركات الاخوانية تاتي استكمالا لتجريف قوات اللواء 35 مدرع عبر استبدالها بعناصر من الحشد الشعبي الموالية لحزب الإصلاح.

كما تحاول الكتائب الإخوانية المسلحة فتح جبهة جديدة يتوغل منها إلى الجنوب، لا سيّما أن جبل منيف الذي سيطرت عليه مليشيات الإخوان يمكن رؤية مديرية البريقة في العاصمة عدن من أعلاه.

وشهدت الأسابيع الماضية، تكثيفًا من وتيرة التحركات الإخوانية في تعز من أجل إحكام قبضتها عليها عسكريًّا، واستخدامهم منطقة الحجرية المطلة على باب المندب كنقطة انطلاق محتملة لشن عدوان على الجنوب، وذلك بعد إخضاع خط السير بأكمله لنفوذ الكتائب الإخوانية المسلحة.

ومليشيا الحشد الشعبي شكلها حزب الإصلاح في محافظة تعز كنسخة طائفية سنية على غرار قوات الحشد الشعبي في العراق ذات الطابع المذهبي الشيعي، وأغلب قيادات هذه الكتائب هي شخصيات مدنية.

ومن أبرز قيادات الحشد الشعبي في تعز، وأكثرهم عنفاً ودموية، شوقي سعيد المخلافي قائد لواء الحمزة في حي (الروضة)، ويضم هذا اللواء عناصر تتبع حزب الإصلاح لها سوابق في التقطع والقتل والنهب للممتلكات العامة، وبحسب تقارير حقوقية، يعمل حمود المخلافي مشرفًا عاماً للحشد الشعبي، الذي أسدى إلى شقيقه شوقي قيادة معسكر يفرس التابع للحشد، وشارك في اجتياح مناطق الحجرية إضافة إلى ارتكابه جرائم في ريف تعز.

القيادي الثاني في مليشيا الحشد الشعبي، هو وهيب على أحمد الهوري، قائد لواء العاصفة الذي تشكل في العام 2015 ومعظم منتسبيه من خريجي معهد الجند العلمي أحد المعاهد العلمية التابعة لحزب الإصلاح، بالإضافة إلى ضياء الحق إدريس الأهدل، عضو المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح وأحد القادة الأمنيين للأمن السري التابع لتنظيم الإخوان في تعز، والمسؤول الأول عن السجون غير النظامية التابعة للتنظيم والحشد الشعبي، وأشرف على عملية تجنيد المئات من أهالي مناطق الحجرية للانضمام لمليشيا الحشد الشعبي ومعسكراته، كما أنه يعد مهندس عملية اجتياح الحجرية، ومتهم بجريمة اغتيال العميد الحمادي.

وإلى جانب الحشد الشعبي، أسس حزب الإصلاح في تعز 15 كيانًا وتنظيمًا مسلحًا، تعمل جميعها خارج إطار القانون، وارتكبت أفعالاً جنائية خطيرة، وتدين بالولاء لحزب الإصلاح، منها ستة كيانات لازمت مجريات الأحداث منذ بداية الحرب في 2015 تحت مظلة حزب الإصلاح كسلطات أمر واقع.

وهذه الكتائب هي حسم، لواء الصعاليك، أنصار الشريعة، لواء الطلاب، حماة العقيدة، الدولة الإسلامية (داعش)، كتائب أبي الوليد، كتائب أبي القعقاع، كتائب أسود السنة، مجموعة الملثمين شباب الخلافة الإسلامية، كتائب الكوثر، جماعة الذئاب المتوحشة، لواء العاصفة”

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com