عين اليمن على جنوب اليمن

الشرعية تزج بمناطق الجنوب إلى المجاعة في ظل تسارع انهيار العملة

المشهد الجنوبي الأول _ وكالات

تسير الأوضاع المعيشية للمواطن في محافظات الجنوب نحو مجاعة ماحقة مؤكدة في ظل تسارع انهيار الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية، والذي سببه الرئيسي حكومة الشرعية والبنك المركزي في عدن، وسجل الريال في اليومين الماضيين 1200 لكل دولار، و305 مقابل كل ريال سعودي، وقابل للزيادة.

الشرعية تزج بالمواطن إلى المجاعة

وتعتبر حكومة الشرعية هي المسؤول الأول عن تفاقم انهيار العملة والاقتصاد والمستفيد الأول والأخير من الانهيارات المتسارعة التي تجعلها تمارس الصمت تجاه هذه الكارثة الإنسانية، حين قامت بطباعة العملة المحلية وضخها إلى السوق بكميات كبيرة من فئات مختلفة، من بينها فئة الـ1000 ريال و500 ريال “بدون غطاء”، والتي ضُخت بالكامل محافظات الجنوب بعد رفض الحوثيين التعامل معها، أدى إلى ارتفاع جنوني بأسعار الصرف، وكل ذلك لتواكب الشرعية عجزها الكبير في دفع أجور موظفي الدولة والنفقات التشغيلية لمؤسسات الدولة، الأمر الذي ساهم بمزيد من التدهور الاقتصادي.

ومن أسباب عجز الشرعية الإخوانية عن سداد مرتبات الموظفين، هي إصرار حزب الفساد الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان، المسيطر على موارد محافظات شبوة ومأرب وحضرموت، التي تقبع تحت سلطته من توريد مبالغ مبيعات النفط والغاز وموارد المحافظات إلى البنك المركزي في عدن مسببةً عجزاً مالياً ضخماً.

وفي نفس السياق يقف الصيارفة أيضاً خلف هذا التدهور بالمضاربة بين العرض والطلب من العملات الأجنبية في السوق بشكل وهمي، مما يؤدي إلى ارتفاع متسارع بوقت متقارب لترتفع الأرقام بشكل مبالغ فيه، حيث أن شركات الصرافة هي المتحكم الوحيد بالعملة بعد ضعف مركزي عدن الخالي من السيولة.

تحرير سعر الصرف

ويشارك البنك المركزي محال الصرافة انهيار العملة، فهو من قام بتحرير سعر صرف الدولار منذ ثلاث سنوات، ووضع الدولار تحت العرض والطلب حسب احتياجات السوق، وهذا أمر طبيعي، والبنك اليوم غير متحكم في الريال اليمني، لذا فإن الخطأ كله يعود إلى البنك المركزي والسياسة النقدية، بل والشرعية نفسها.
.

الإقبال على العملة الأجنبية

وكان محللون قالوا في وقت سابق، إن من ضمن الأسباب التي خلقت هذا التدهور في قيمة الريال أيضاً تزايد رحلات السفر إلى الخارج، خاصة المرضى في ظل غياب خدمات الرعاية الصحية، ما يشكل عبئاً إضافياً على الاقتصاد الوطني نتيجة حالة الإقبال الكبيرة على شراء العملات الأجنبية، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع الطلب على العملات الأجنبية، في ظل وجود سوق صرافة مضطرب يخلق حالة من الفوضى.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com