شبوة.. لجنة نقابية تُعلن رفضها القاطع للتهميش وتدين تحويل مسار النفط
المشهد الجنوبي الأول – شبوة
في تطورات صادمة وغير مسبوقة، أصدرت اللجنة النقابية بالحقل والترمنال قطاع 4 بمحافظة شبوة بيانًا ناريًا يُدين بأشد العبارات تحويل مسار نقل النفط الخام من قطاع العقلة مباشرةً إلى محطة كهرباء الرئيس في عدن.
وكشفت اللجنة عن تفاصيل مثيرة للجدل، مؤكدةً أن هذا الإجراء الخطير تم تنفيذه على الرغم من وجود توجيهات واضحة من دولة رئيس الوزراء بضرورة ضخ النفط عبر منشآت قطاع 4.
وأشارت اللجنة إلى أن الشركة المشغلة قد أبلغت وزير النفط بتاريخ 20 مايو 2025 ببدء الاستعدادات للامتثال لهذه التوجيهات.
تجاهلٌ مرفوض وتحدٍ للتوجيهات الحكومية
وفقًا للبيان، كان طاقم العمل في محطة الضخ بالعلم على أتم الاستعداد والجاهزية لاستقبال الصهاريج النفطية، إلا أن الصدمة كانت كبيرة عندما فوجئ الجميع بتحويل مسارها بشكل مفاجئ إلى عدن. هذا التحويل المباشر، الذي وصفته اللجنة بأنه “تجاهلٌ صارخ لتوجيهات رئيس الوزراء”، يعتبره الكثيرون انتهاكًا صارخًا للمسار الطبيعي والمنطقي لعمليات نقل النفط.
رفضٌ قاطع لتهميش شبوة وتأكيدٌ على الجاهزية الكاملة
وأعربت اللجنة النقابية عن رفضها القاطع لهذا “التهميش والتلاعب”، مؤكدةً أنها سبق وأن كشفت في بيان سابق عن المزايا الفنية والاقتصادية الهائلة لنقل النفط عبر منشآت قطاع 4.
وفي خطوة تصعيدية، خاطبت اللجنة رئيس الوزراء بشكل مباشر، مطالبةً إياه بالتدخل الفوري والحاسم لوضع حد لهذا “العبث” الذي يهدد استقرار قطاع النفط في شبوة.
وأكدت اللجنة مجددًا على جاهزية القطاع التامة لنقل النفط بكفاءة وفعالية وفقًا لتوجيهاته السابقة.
عملية النقل تبدأ رغم الرفض النقابي
في غضون ذلك، ومع بداية مساء الاثنين، بدأت عملية نقل النفط الخام من محافظة شبوة إلى عدن.
وتُشير المصادر المحلية إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تشغيل محطة كهرباء بترومسيلة والتخفيف من أزمة الوقود المتفاقمة التي تُعيق استقرار خدمة الكهرباء في المدينة.
ووفقًا للمعلومات المتوفرة، فقد بدأت شاحنات صهريج بنقل النفط من القطاع النفطي S2 في منطقة العقلة بمحافظة شبوة إلى مصفاة عدن، حيث سيتم تكريره واستخدامه لتشغيل محطة الكهرباء التابعة لشركة بترومسيلة.
ولم تنتهِ المعركة بعد، فقد أرسلت اللجنة النقابية نسخًا من بيانها القوي إلى كل من وزير النفط، ومحافظ شبوة، ومدير عام قطاع 4، ومدير مكتب النفط والمعادن في المحافظة، في محاولة لضمان وصول رسالتها وتحميل المسؤولية لمن يعنيه الأمر.
