شبوة.. وفاة مأساوية لامرأة في عتق تكشف عن إهمال المستشفيات خلال إجازة العيد

المشهد الجنوبي الأول – شبوة

 

كشفت مصادر طبية عن وفاة امرأة في عتق ليلة عيد الأضحى المبارك، وذلك لعدم تمكنها من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة بسبب غياب الأطباء في مستشفيات المدينة لانشغالهم بإجازة العيد.

وتعكس هذه الحادثة المأساوية إشكالية كبيرة تتمثل في غياب الأطباء والطواقم الطبية عن المستشفيات الحكومية والخاصة على حد سواء خلال أيام الأعياد الدينية، مما يعرض حياة المرضى للخطر، خاصة الحالات الطارئة التي تتطلب تدخلاً سريعًا.

تفاصيل موجعة لليلة العيد

وصلت المريضة، وهي من إحدى مديريات المحافظة، إلى مستشفى محمد بن زايد التعليمي بعد تعرضها لحالة مرضية طارئة، لكنها لم تُستقبل بحجة عدم توفر سرير عناية مركزة. بعد ذلك، نُقلت إلى مستشفى عافية، حيث قيل لعائلتها إنه “لا يوجد أحد من الأطباء، جميعهم في إجازة العيد”.

لم تتوقف معاناة المريضة وعائلتها عند هذا الحد، فقد نُقلت مجددًا إلى مستشفى الشفاء، لتُفاجأ العائلة بوجود المستشفى خاليًا من الأطباء وحتى الطاقم المناوب. للأسف، فارقت المريضة الحياة قبل أن تتمكن من الوصول إلى المكلا لتلقي العلاج.

مطالبات بوضع حد للإهمال ومحاسبة المقصرين

تثير هذه الحصة الأليمة تساؤلات جدية حول مدى التزام المستشفيات بمعايير الرعاية الإنسانية، وتكشف أن بعض هذه المنشآت قد تكون مجرد مشاريع تجارية تسعى لتحقيق الربح دون اعتبار لسلامة المرضى.

من جانبهم، دعا ناشطون مدير مكتب الصحة والسكان بالمحافظة إلى التدخل الفوري وتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية.

وطالبوا بضرورة إلزام جميع المنشآت الطبية والصحية، سواء كانت خاصة أو عامة، بوضع نظام مناوبة للأطباء والطواقم الطبية، وكذلك الصيدليات، لضمان استمرارية الخدمات الطبية خلال أيام الأعياد وساعات الليل المتأخرة. وأكدوا أن هذا النظام معمول به في معظم مستشفيات وصيدليات المدن وعواصم المحافظات في اليمن وفي العديد من البلدان الأخرى، مشددين على أهمية محاسبة المخالفين والمتقاعسين لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com