سلسلة تفجيرات واشتباكات.. هل تنهار سيطرة الفصائل الإماراتية أمام غضب القبائل في شبوة

المشهد الجنوبي الأول – شبوة

 

شهدت مديرية عسيلان بمحافظة شبوة تصعيدًا أمنيًا خطيرًا، حيث أقدم أحد أبناء القبائل على طتفجير أنبوب لنقل النفط الخام، تبعته اشتباكات مسلحة بين مسلحين قبليين وعناصر من فصائل “دفاع شبوة” التابعة للإمارات.

وأفادت مصادر محلية بأن المواطن صالح محمد العلم الحارثي، وهو أحد أبناء قبيلة بلحارث في عسيلان، قام بتفجير الأنبوب الحيوي الذي يربط بين حقلي “النصر” و”صافر”، وكلاهما يخضع لسيطرة الفصائل المدعومة إماراتيًا.

وذكرت المصادر أن دوافع الحارثي وراء هذا العمل هي الاحتجاج على ما وصفه بالإهمال المتعمد من قبل الشركة العاملة في الحقل النفطي.

ويأتي هذا التفجير بعد تجاهل الشركة لمطالب الحارثي الحقوقية التي يطالب بها منذ ما يزيد عن عامين، دون أي استجابة تُذكر.

وأشارت المصادر إلى أن حادثة تفجير الأنبوب ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الاحتجاجات الشعبية التي تقابل دومًا بـ التجاهل والتسويف.

وهذا التجاهل المستمر يدفع المواطنين إلى حالة من اليأس الشديد، مما يدفعهم تبني أساليب أكثر يأسًا وتطرفًا للتعبير عن مطالبهم المحقة.

وفي تطور منفصل، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين قبليين وعناصر من فصائل “دفاع شبوة” المدعومة من الإمارات.

ووقعت الاشتباكات بالقرب من بئر أمل النفطية الواقعة جنوب مديرية عسيلان.

وتعود وقائع الحادث إلى محاولة المسلحين القبليين سحب كميات من المازوت الخام باستخدام ناقلة.

وأشار مصدر مطلع إلى أن الاشتباكات تصاعدت بعد أن تمكنت عناصر “دفاع شبوة” من السيطرة على الناقلة التي كانت تستخدم لشفط المازوت الخام.

وتمكن المسلحون القبليون من تحقيق انتصار محدود في المواجهة، حيث سيطروا على إحدى الآليات العسكرية التابعة لعناصر “دفاع شبوة”.

وتأتي هذه الأحداث الأخيرة لتسلط الضوء مجددًا على حالة الفوضى الأمنية المستفحلة التي تشهدها محافظة شبوة.

حيث يؤدي غياب السلطات وضعف أجهزتها الأمنية إلى فتح الباب أمام تزايد مثل هذه الأفعال.

ويُحذر مراقبون من أن هذه الأعمال لا تهدد فقط الاستقرار المحلي، بل تُشكل خطرًا مباشرًا على البنى التحتية الحيوية للمحافظة والبلاد.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com