موجة غضب عارمة تضرب بيحان وجردان في شبوة: ترحيل “عشوائي” للاجئين الأفارقة من عتق إلى المناطق النائية يثير استياءً واسعاً
المشهد الجنوبي الأول – شبوة
شهدت مديريات بيحان وجردان، الواقعة في محافظة شبوة التي تقع تحت سيطرة التحالف السعودي والإماراتي، موجة واسعة من الاستياء والغضب الشعبي إثر قرار مفاجئ اتخذته السلطات المحلية.
يقضي هذا القرار بترحيل أعداد كبيرة من اللاجئين والمهاجرين الأفارقة من مدينة عتق، عاصمة المحافظة، إلى مناطق ريفية ونائية وصحراوية تابعة للمديريتين.
وهذا الإجراء أثار تساؤلات وانتقادات حادة حول مبرراته وتداعياته على المجتمعات المحلية.
وأعرب مواطنون في بيحان وجردان عن صدمتهم وتفاجئهم بهذا النقل للمهاجرين إلى مناطقهم الصحراوية والبعيدة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تبرر فيه الجهات الرسمية في عتق قرارها بالحديث عن “مخاطر أمنية وصحية” مرتبطة بتجمعات اللاجئين في المدينة.
وبسخط واضح، يتساءل الأهالي: “هل أصبحت مديرياتنا البعيدة مجرد مكان لإلقاء المشكلات والتخلص منها بدلاً من إيجاد حلول حقيقية ومنظمة لها؟”.
وفي تعليق يعكس حجم الرفض الشعبي، أكد ناشطون رفضهم القاطع لهذا الإجراء، مصرحين “نرفض رفضاً باتاً نقل المهاجرين الأفارقة إلى صحارى ورمال مديرية جردان.
وهذا القرار غير مقبول على الإطلاق، لأنه ببساطة ينقل الخطر من مدينة عتق إلى مناطقنا، ويعرّض أهالينا لأضرار أمنية وصحية وإنسانية جسيمة لا يمكن تجاهلها”.
ونتيجة لهذا الاستياء، يطالب الأهالي السلطة المحلية في المحافظة بتحمل مسؤوليتها الكاملة والتعامل مع ملف المهاجرين غير الشرعيين بأسلوب يتسم بالتنظيم والمسؤولية، والابتعاد عن هذا “الترحيل العشوائي” الذي لا يحل الأزمة بل يفاقم الأوضاع في مناطق أخرى، مشددين على ضرورة أن تتعامل السلطات بعدالة وجدية مع جميع مديريات المحافظة دون تمييز أو استثناء.
