شبوة في زمن الوعود الفارغة.. فشل القيادة يترك المستشفيات بلا أجهزة وكوادر مؤهلة

المشهد الجنوبي الأول – شبوة

 

تشهد محافظة شبوة، الواقعة تحت سيطرة السلطة المحلية الموالية لحكومة عدن، تدهوراً غير مسبوق في قطاعها الصحي، يترجمه الانهيار الحاد في مستوى الخدمات والرعاية الطبية المقدمة عبر مستشفى شبوة العام بمدينة عتق.

وتتزايد شكاوى المواطنين يوماً بعد يوم، معبرة عن عمق المعاناة التي تثقل كاهلهم في الحصول على أبسط حقوقهم العلاجية.

ويُشير المراقبون للشأن المحلي إلى أن هذا التراجع المريع ليس مجرد حادث عابر، بل هو انعكاس مباشر وفاضح لفشل إداري مزمن يضرب جذور السلطة المحلية في المحافظة، التي يبدو أنها عاجزة عن إدارة الملف الصحي بفاعلية.

وهذا الفشل يتجلى رغم الوعود المتكررة والعلنية التي أطلقها المحافظ عوض ابن الوزير بشأن إصلاح وتطوير المنظومة الصحية في شبوة.

وفي ظل هذا الواقع المرير، أكدت مصادر محلية أن مستشفى شبوة العام يعمل حالياً بـإمكانيات متواضعة لا تتناسب على الإطلاق مع مكانته كمنشأة صحية محورية للمحافظة.

وهذا القصور يدفع المرضى وعائلاتهم إلى خوض رحلات علاج شاقة ومكلفة نحو مدن أخرى كعدن أو المكلا، مما يضاعف من أعبائهم المادية والنفسية والمعنوية بشكل لا يطاق.

والمواطنون أنفسهم أكدوا أن المشاريع التي تم الإعلان عنها لم تُثمر عن أي تحسن ملموس على أرض الواقع؛ فالمستشفيات والمراكز لا تزال تفتقر إلى الأجهزة الطبية الحيوية والكادر الطبي المؤهل، فيما تظل أبواب غرف الطوارئ مغلقة أمام آلامهم.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com