شبوة على صفيح ساخن: تصعيد مسلح بين القبائل وقوات الانتقالي واعتقال شيخ قبلي يهدد بانفجار الأوضاع
المشهد الجنوبي الأول – شبوة
تشهد محافظة شبوة النفطية، جنوب شرق اليمن، تصعيدًا أمنيًا متسارعًا ينذر بـانفجار وشيك للأوضاع، في ظل تزايد حدة التوتر بين الفصائل المسلحة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي والقبائل المحلية.
وهذا التصعيد يؤكد تفاقم حالة الانفلات الأمني وتدهور الأوضاع في المحافظة.
ويتمثل هذا التدهور في حادثين بارزين، اندلاع مواجهة مسلحة في منطقة العرم بمدينة هدى، حيث أطلقت قبائل المنطقة النار على حملة أمنية كانت في طريقها لاستهداف بعض أبنائها.
المصادر المحلية تؤكد أن التحشيدات العسكرية المتبادلة بين الطرفين تثير مخاوف كبيرة من تحول الاحتكاك إلى اشتباك واسع النطاق، خاصة في ظل استمرار سياسة الاستهداف والانتهاكات.
أما الحادث الثاني، الذي أثار موجة سخط واسعة، فهو اختطاف الشيخ القبلي التسعيني فرج بن سالم التومة القميشي (90 عامًا) في مدينة عزان. عملية الاختطاف، التي نفذتها قوة تابعة للواء الرابع الموالي للفصائل الإماراتية، جاءت بعد أن رفض الشيخ القميشي بيع أرضه الموثقة لمتنفذين مرتبطين بالسلطة المحلية. طريقة الاختطاف، التي لم تراعِ سنه المتقدم أو مكانته الاجتماعية، وُصفت من قبل مشايخ وأعيان المنطقة بأنها “تجاوز للعادات والتقاليد القبلية والقيم الدينية والأخلاقية”، ما زاد من حالة الاحتقان بين القبائل وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي التي تهيمن على المشهد الأمني في شبوة.
وتعكس هذه الأحداث مجتمعة فشل الحلول الفعالة في لجم انتهاكات فصائل التحالف بحق أبناء القبائل.
