شبوة: اشتباكات دموية تهز المحافظة.. وصرخات المواطنين تتهم القوى المسيطرة بتأجيج الصراع

المشهد الجنوبي الأول – شبوة

شهدت محافظة شبوة، الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي والإماراتي بشكل مباشر، تصعيداً دموياً هو الأحدث في سلسلة حوادث التدهور الأمني المتزايد، حيث اندلعت اشتباكات قبلية عنيفة يوم الأحد بين أبناء قبيلتي نعمان والفقيه.

وقد خلفت هذه المواجهات، التي استمرت لساعات، عدداً من القتلى والجرحى من الطرفين، في مؤشر خطير يعمق من حالة الانفلات والفوضى الأمنية التي تعيشها المحافظة الغنية بالنفط والغاز.

ويأتي هذا التصعيد في ظل حالة من القلق الشديد والعميق لدى المواطنين، الذين يرون في هذه الاشتباكات دليلاً واضحاً على عجز الأطراف المسيطرة عن حفظ الأمن والنظام.

وقد تصاعدت حدة الاتهامات الموجهة مباشرة إلى التحالف السعودي الإماراتي، حيث سارعت مصادر قبلية وناشطون يمنيون إلى اتهامه بـ”تغذية الصراعات الداخلية وتأجيجها”، عبر دعم فصائل محلية ضد أخرى بهدف السيطرة على النفوذ والموارد، بدلاً من العمل على تثبيت الاستقرار.

وطالب هؤلاء بضرورة وقف ما وصفوه بـ”اللعب بالنار” الذي يمزق النسيج الاجتماعي الهش في شبوة، ويقوض أي فرص حقيقية للمصالحة المحلية. وفي المقابل، لم يصدر أي تعليق من القوات التابعة للتحالف أو الحكومة المعترف بها دولياً، مما يزيد من شعور السكان بأنهم متروكون وسط حالة من الفراغ والانقسامات الحادة التي تعصف بالمحافظة.

هذه الأحداث تعيد تسليط الضوء على هشاشة الوضع في شبوة وتثير تساؤلات حول مسؤولية القوى المسيطرة في حماية المدنيين والمنشآت الحيوية.