حضرموت..وفاة معتقل تحت التعذيب في أحد سجون فصائل الإمارات المسلحة
المشهد الجنوبي الأول _ حضرموت
توفي أحد المختطفين من أبناء قبائل الحموم، اليوم الأحد بعد أن خضع للتعذيب الوحشي في أحد سجون فصائل “الدعم الأمني” الممولة من الإمارات بمحافظة حضرموت.
وأكد مصدر حقوقي أن المختطف الشاب “سالمين مقطوف العليي” توفي متأثرا بإصابته عقب 3 أيام من بتر ساقه نتيجة التعذيب الذي خضع له في سجون “الدعم الأمني” بحضرموت.
وأوضح المصدر أن “العليي” كان ضمن 17 مختطفا بينهم أطفال في أحد السجون السرية لـ “الدعم الأمني”، بعد اختطافهم من مديرية غيل بن يمين، منتصف نوفمبر الجاري.
وأثارت الحادثة موجة غضب واسعة بين أبناء قبائل الحموم الذين طالبوا بالتحقيق العاجل في الجريمة، التي جاءت بعد 5 أيام من حادثة اغتيال الشاب “عمرو العليي الحمومي” برصاص عناصر “الدعم الأمني” عقب ملاحقته في مديرية الشحر.
وكانت الإمارات قد أرسلت فصائل “الدعم الأمني” التي تلقت تدريباتها في معسكر جبل حديد بعدن، إلى مديرية ميفعة بروم غرب المكلا خلال يونيو الماضي، وقامت بنشرها مؤخرا في المديريات الساحلية الشرقية للمكلا، وصولا منها إلى مدينة الحامي مركز مديرية الشحر، قوبلت بالتصدي المسلح من قبل قبائل الحموم في أطراف مديرية الديس الشرقية.
كما حاولت فصائل “الدعم الأمني” الالتفاف خلال الأسبوعين الماضيين على معسكرات الهضبة التابعة لفصائل “حماية حضرموت” التي أنشأتها السعودية مؤخرا بقيادة رئيس “حلف قبائل حضرموت”، الشيخ عمرو بن حبريش العليي، في مديرية غيل بن يمين.
ودفعت الإمارات بفصائل “الدعم الأمني” نحو المناطق الواقعة تحت سيطرة حلف القبائل، بهدف السيطرة على المناطق النفطية في هضبة حضرموت، عقب إرسال السعودية العشرات من الآليات العسكرية لفصائل حلف القبائل في الهضبة، وسط توقعات باندلاع مواجهات مسلحة لا سيما بعد تدشين الحلف قرابة 4 ألوية من الفصائل منذ نهاية يونيو الماضي، في سياق إعلان ما يسمى “الحكم الذاتي” في أكتوبر 2024م.
تجدر الإشارة إلى أن السعودية أحبطت عملية “سهام الشرق” التي أعلنتها قيادة القوات الإماراتية في شبوة خلال أغسطس 2022، بهدف السيطرة على معسكرات “المنطقة العسكرية الأولى” التابعة للإصلاح في وادي حضرموت، وذلك بعد مواجهات مسلحة انتهت بسيطرة الفصائل الإماراتية على معسكرات الإصلاح في شبوة وأبين، حيث تمكن عناصر الحزب من الفرار إلى معسكر عارين بمديرية عرماء شرق شبوة.
