مع فشل مساعيها لإبرام صفقة بشأن حضرموت.. الإمارات تتراجع عن منحة “المليار دولار“ لحكومة عدن..!

المشهد الجنوبي الأول _ متابعات

في تطور يعكس تصاعد التوترات شرقي اليمن، سحبت الإمارات، الخميس، دعمًا أعلنت عنه مسبقًا لصالح حكومة عدن، وحوّلته إلى استثمارات في مناطق “الجنوب العربي”، في خطوة تعكس فشل مساعيها لإبرام صفقة سياسية بشأن حضرموت وتصعيد النفوذ العسكري للفصائل الموالية لها.

وأوضح مستشار رئيس الإمارات، عبدالخالق عبدالله، أن بلاده أعادت توجيه المبلغ الذي أعلن عنه السفير الإماراتي لدى اليمن، محمد الزعابي، خلال زيارته المفاجئة لعدن الأربعاء، من دعم مباشر لحكومة عدن إلى استثمار لصالح “الجنوب العربي”، في إشارة ضمنية إلى الفصائل الموالية للانفصال والتحشيد العسكري في حضرموت.

وكان السفير الزعابي قد أعلن عن منحة إماراتية بقيمة مليار دولار لدعم قطاع الكهرباء في حكومة عدن، إلا أن تصريحات عبدالله تشير إلى إعادة توجيه هذا المبلغ بعيدًا عن الحكومة المركزية، وسط فشل الإمارات في التوصل إلى اتفاق سياسي مع الرئيس رشاد العليمي ونائبه هاني بن بريك لفرض نفوذها على الهضبة النفطية لحضرموت.

وتزامن قرار الإمارات مع تصاعد التوتر العسكري في حضرموت بين الفصائل الموالية لها وقوى محلية موالية للسعودية، ما يشير إلى أن أبوظبي قررت حسم ملف المحافظة النفطية عبر أدواتها العسكرية بعد فشل المسار السياسي.

التحليل:

تراجع الإمارات عن دعم عدن وتحويل المليار دولار إلى الجنوب العربي يظهر حجم التحديات التي تواجهها في شرق اليمن، حيث النفوذ السعودي يحظى بتثبيت محلي وقبلي قوي.

هذه الخطوة تعكس رغبة أبوظبي في تعزيز قواتها الموالية مباشرة على الأرض بدل الاعتماد على الحكومة المركزية، وتشير إلى توجه نحو تصعيد عسكري لحسم معركة حضرموت، بما يهدد الاستقرار ويزيد من تعقيد المشهد السياسي في اليمن.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com