عين اليمن على جنوب اليمن

رد حقوقنا ولاتعود….أشهر عبارة يرددها الجنوبيين لهادي بعد وصوله الى عدن”تقرير”

المشهد الجنوبي الأول ــ خاص ــ إلهام إبراهيم

رد حقوقنا ولاتعود كلمة ربما نطقها كل مواطن جنوبي بعد سماعه عودة عبدربه منصور هادي الى عدن , ليرسلو رسالتهم المباشرة لهادي بعد قضاءه على كل مقومات حياتهم الإنسانية .
رد حقوقنا التي اخذتها بشتى طرقك واساليبك الماكره ..رد الينا الكهرباء , رد الينا مشاريع المياه , رد الينا الصحة وتوفير الخدمات الصحية , رد الينا الأمن وأوقف العمليات الإرهابية ,رد الينا الاكل اللذيذ الذي انعدم بسبب شرعيتك الواهمة .
عاد هادي الى عدن ويحمل في ملف عودته عدد من الوعودات الوهمية التي مازال يكررها ولا يستطيع تنفيذها كما فعل سابقاً الأمر الذي أثار غضب الجنوبيين عليه وتحول الى شخص منبوذ بين مجتمعه ووطنه
تردى الحال بالجنوبيين بسبب وقوفهم مع شرعية هادي التي اسموها بالوهمية مؤخراً لانهم عرفو حقيقتها بعد تبخر الوعودات التي وعدهم بها حتى سار حالهم يقول ان هادي لا مكان له بين الجنوبيين وان شرعيته تبخرت مثل وعوده .
تردى حالهم ابتداءاً من الجانب الأمني الذي اصبح الإنفلات الأمني أهم سمات تتميز بها المحافظات الجنوبية منذ عامين الأمر الذي مكن الجماعات الإرهابية من الفتك بالجنوبيين وبقياداته التي يأمل الجنوب النهوض من خلالها ويأمل الجنوبيين فيهم خيراً حيث أصبح المواطن الجنوبي لا يأمن على حاله واسرته وممتلكاته.
وازداد الحال سوءاً بالجنوبيين لإهمال هادي لحقوقهم بعد الإستغناء عنهم والزج بأبناءهم في الحرب التي لا تعنيهم فقتل من قتل واسر من أسر وجرح آخرين حيث لم يستطيعو علاج أنفسهم ولم تفي سلطات هادي بمهمتها تجاه ذلك.
ومع اهمال هادي وحكومته للجنوبيين ازداد الوضع سوءاً فتدهورت الصحة واصبحت المستشفيات والمراكز الصحية تفتقد لأبسط ادواتها الصحية حيث بقيت عاجزة عن توفير خدماتها لمرضاها وازداد بهم الحال سوءاً وتردياً وخرجو الأطباء والصحين والمواطنين باحتجاجات مستمرة مندديين بتوفير الأدوات الصحية ودعم الصحة والنظر لحالات المرضى ولكن دون جدوى.
ولم يقتصر على ذلك فقط بل انعدمت المياه وتوقفت مشاريعها وضج المواطنين من الحال الردئ الذي كان هادي وحكومته السبب الرئيسي في ذلك فاصبحت المنازل تحصل على المياه بواسطة الحمير أو الرجوع لنقلها بواسطة دباب التعبئة التي يتم تعبئتها بواسطة فاعلي الخير الذين يغذون الحارات بوايتات المياه.
وضاق الحال أكثر عندما بدأت حكومة هادي في عجزها صرف مرتباتهم التي يعولون أسرهم بها فاصبحت الأسرة الجنوبية تفتقد الى ابسط شئ في حياتها “المأكل والمشرب والملبس ” فخرج الآلاف في غضب شعبي واحتجاجات مستمرة طيلة ثلاثة اشهر ينددون ويصيحون لهادي وحكومته “ردو حقوقنا أعيدو رواتبنا , أبنائنا يتذمرون من الجوع” فلم يستجب هادي ولم تنتبه حكومته لمطالب الأبرياء الذين صارو ضحية شرعيته.
ولم تأتي تلك العبارة التي يستخدمها الجنوبيين لهادي “رد حقوقنا ولا تعود” من فراغ بل أتت من قلب المعاناة الحقيقية , من المعاناة التي عاشها الطالب الجنوبي في مدرسته حيث يسقط مغمياً عليه لعدم حصولة على طعام الإفطار , ومن المعاناة التي لاقتها المسنة الجنوبية في مكاتب البريد اثنها انتظارها مصروفها الشهري الذي تعيل به ابناءها ولكن لم تجده, ومن المعاناة التي لاقتها الأم بفقدان إبنها أو زوجها أو أخوها الذي التهمه الإرهاب وفتكت به الأيادي الآثمة من القاعدة وداعش بسبب الإنفلات الأمني الذي تسبب به هادي وحكومته.
رد حقوقنا ولا تعود …عبارة من حق الجنوبيين أن يرددونها في كل وقت وحين حتى تعود حقوقهم المسلوبة وتستقر حياتهم كما كانت سابقاً
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com