جريمة معيشية مكتملة.. التحالف ينهب نفط شبوة ويحوّل حياة مواطنيها إلى فقر مدقع ويجبرهم على التفتيش عن قوتهم في القمامة

المشهد الجنوبي الأول – شبوة

 

تُشكل محافظة شبوة الغنية بالنفط اليوم مثالاً صارخاً على التناقض القاسي والمأساة الإنسانية التي خلقتها سيطرة التحالف السعودي الإماراتي على المناطق اليمنية.

لقد تحوّلت محافظة شبوة، التي تطفو على بحر من الثروات النفطية، إلى ساحة للجوع والمعاناة، الأمر الذي يتجسد بأقسى صوره في مشهد مواطنة تبحث عن قوت يومها بين أكوام النفايات.

إن هذه الصورة المروعة ليست مجرد حادثة فردية، بل هي دليل دامغ على الانهيار المريع للوضع المعيشي للمواطنين في شبوة، والذي تزامن مع بسط التحالف سيطرته العسكرية والاقتصادية.

فبينما يتم نهب وتهريب الثروات النفطية للمحافظة بشكل ممنهج ومنظّم من قبل القوى المسيطرة والعناصر الموالية لها، يُترك سكان شبوة ليواجهوا شبح الفقر والمجاعة، لدرجة أن البحث في القمامة أصبح خيارهم الوحيد للبقاء على قيد الحياة.

المسؤولية عن هذه الكارثة الإنسانية تقع بشكل مباشر وكامل على عاتق التحالف السعودي الإماراتي، الذي يدير شبوة وثرواتها بشكل أحادي، متجاهلاً التدهور الكارثي في حياة المواطنين.

وهذا التناقض الصارخ يؤكد أن الغرض من الوجود والسيطرة هو الاستيلاء على الثروات وليس تحسين الوضع المعيشي للسكان الذين يُحرمون من أبسط حقوقهم في العيش الكريم، بينما تُسرق مقدراتهم الوطنية أمام أعينهم.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com