عين اليمن على جنوب اليمن

الزبيدي يوجه جهاز أمن الدولة باتخاذ إجراءات ضد العليمي وأعضاء مجلس القيادة

المشهد الجنوبي الأول | خاص

تناقل ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية جنوبية وثيقة مسربة تكشف بتطورات الوضع داخل مجلس القيادة الرئاسي الذي لا يزال يعاني من انقسام كبير لم تتمكن الرياض وواشنطن من تلافيه.
ويبدو من الوثيقة أن الرياض ترفض السماح لعيدروس الزبيدي بالعودة إلى عدن بهدف تمكين العليمي من السيطرة، الأمر الذي دفع الزبيدي لبدء التصعيد ضد العليمي وتوسيع نطاق هذا التصعيد ليشمل حتى التجسس على كل تحركات ولقاءات العليمي بتكليف جهاز أمن الدولة التابع للانتقالي القيام بهذه المهمة.
التجسس على العليمي لن يقتصر عليه وحده فقط، فبحسب الوثيقة المسربة وهي عبارة عن محضر لاجتماع هيئة رئاسة الانتقالي الأربعاء الماضي 19 أكتوبر الجاري، فإن الزبيدي وجه من الرياض برسالة سرية هيئة رئاسة الانتقالي للتوجيه بجهاز امن الدولة مراقبة ورصد تحركات كل القيادات التابعة لـ(آل عفاش والإصلاح) بما فيها كل الشخصيات الجنوبية المشتبه بولائها لنظام عفاش وكافة العناصر النشطة من عناصر طارق عفاش السابقة. حسب ما نص محضر الاجتماع.
الوثيقة كشفت أيضاً أن العليمي وجه في رسالته الموجهة لهيئة رئاسة المجلس أن العليمي وطارق عفاش وحزب الإصلاح يعملون على السيطرة على الجنوب واستهداف الانتقالي وتهميش حضوره السياسي، اللافت أن محضر اجتماع الانتقالي قال إن الرياض مشاركة مع عفاش والإصلاح والعليمي في التآمر ضد الانتقالي في الجنوب، الأمر الذي يفسر سبب توقيت توجيهات الزبيدي الآن والتي تأتي عقب إعادة الرياض للعليمي إلى عدن من دون السماح بعودة الزبيدي.
كما تضمنت الوثيقة المسربة أن العليمي يقوم بتنفيذ مخطط خطير ضد الانتقالي وقياداته وأن التوجه يهدف لإقصاء القيادات الموالية للانتقالي واستبدالهم بقيادات جنوبية أخرى موالية لنظام 7/7.
كما تضمنت الوثيقة أن العليمي استخدم المال لشراء الولاءات في المحافظات الجنوبية ويعمل على استقطاب شخصيات جنوبية مستقلة لها حضور شعبي، وهي محاولة فيما يبدو لإحكام السيطرة على الجنوب.
وتضمنت تعليمات الزبيدي تشكيل خلية أزمة لرصد تحركات وأنشطة قيادات مجلس القيادة الرئاسي الذين تضمنهم كشف الأسماء المشتبهين المرفق برسالة خاصة، حسب ما ورد في المحضر، إضافة لرصد أنشطة كل الكيانات المناهضة للانتقالي والرفع بها بشكل مستمر للقيادة العليا كلاً حسب نطاقه الجغرافي.
إضافة لتوجيه آخر وجه به الزبيدي للقيادات العسكرية والأمنية بالتعامل بشكل حذر مع ضباط التحالف وعدم كشف أي معلومات هامة لهم، في إشارة لاتهام الانتقالي للتحالف بالتواطؤ مع الإصلاح وعفاش ضد الانتقالي.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com