معلمو شبوة يرفضون الحافز ويطالبون بكشف مصير إيرادات المحافظة المنهوبة تحت سيطرة الانتقالي
المشهد الجنوبي الأول – شبوة
تشهد محافظة شبوة، الواقعة تحت سيطرة قوات الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات، حالة من الاستياء المتصاعد في قطاع التعليم، حيث أعلن المعلمون عن رفضهم القاطع للحافز المالي الذي أعلنت عنه السلطة المحلية مؤخراً.
ويعتبر المعلمون أن هذا الحافز لا يلبي الحد الأدنى من طموحاتهم ولا يتوافق مع الأعباء المعيشية الخانقة التي يواجهونها في ظل التدهور الاقتصادي.
وأكد مصدر نقابي في قطاع التعليم بشبوة أن المبلغ الذي تم اقتراحه هو مجرد محاولة لامتصاص الغضب، ولا يكاد يغطي جزءًا بسيطًا من المتطلبات الأساسية للمعلم.
وطالب النقابيون برفع قيمة الحافز الشهري ليصبح خمسين ألف ريال يمني كحد أدنى، وهو ما يتمتع به زملاؤهم في محافظات أخرى.
ويبرز هذا الموقف التناقض الصارخ داخل المحافظة؛ فـشبوة تُصنف كواحدة من أغنى المحافظات اليمنية بإيراداتها الضخمة، ولكن السلطة المحلية التابعة للتحالف السعودي والإماراتي تتجاهل بشكل واضح ملف التعليم، بينما يتم تحويل إيرادات المحافظة إلى مليارات الريالات من الجبايات إلى حسابات خاصة خارج الإطار الرسمي للبنك المركزي، بعيداً عن أي رقابة أو محاسبة.
وشدد المصدر على أن هذه الأموال الهائلة يجب أن تُخصص لإنقاذ العملية التعليمية وتحسين أوضاع الكادر التدريسي، بدلاً من أن تُدار كـ”غنيمة شخصية”، تاركة المعلم يصارع الفقر والاحتياج.