جريمة مزدوجة في شبوة.. كيف تدعم الإمارات الفوضى في المحافظة النفطية عبر صراعات الثأر وتجاهل سلطات ابن الوزير؟

المشهد الجنوبي الأول – شبوة

 

تشهد محافظة شبوة، الغنية بالنفط والخاضعة لسيطرة عناصر الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات، تصاعداً مقلقاً في قضايا الثأر والنزاعات المسلحة، وهو ما يتجلى بوضوح في حادثتين متقاربتين كشفتا عن مدى غياب سلطة القانون وتفشي الأعراف القبلية في فض النزاعات الدموية.

 

ففي مديرية نصاب، وتحديداً في منطقة “أم كداة” بوادي عبدان، اندلعت يوم الجمعة مواجهات قبلية دامية بين أسرة “آل عبود” من قبيلة “ربيز” وأسرة “آل محرض” من قبيلة “آل جنيد”، أسفرت عن مقتل المسلح القبلي “العجي علي الربيزي” من آل ربيز.

 

المثير للقلق أن هذه المواجهات استمرت دون أي تدخل من السلطات المحلية ممثلة بـ “ابن الوزير” الموالي للإمارات وهو ما يؤكد تواطؤها ودعمها لتأجيج هذه الصراعات القبلية خدمة لأجندات إماراتية تهدف إلى إضعاف النسيج الاجتماعي والسيطرة على المحافظة.

 

وفي تطور لاحق ومفجع، قامت وساطة قبلية بإعدام الجاني الذي ينتمي لآل جنيد بعد ساعات فقط من ارتكابه القتل بحق مواطن من آل ربيز، وذلك في إطار ما يُعرف بـ “التحكيم القبلي” ووفقاً للأعراف السائدة، وبحضور أولياء الدم، في خطوة تمثل إعداماً خارج إطار العدالة والقانون.

 

وهذه الواقعة أثارت موجة غضب واسعة، خاصة وأن تنفيذ حكم الإعدام تم بعيداً عن الأجهزة الأمنية والقضاء، وفي ظل تجاهل تام من السلطات المحلية الموالية للإمارات، التي لم تصدر أي توضيح رسمي، مما يسلط الضوء على تنامي ظاهرة القتل والثأر وتدهور الوضع الأمني في المحافظة التي تُحكم قبضتها عليها تشكيلات الانتقالي الجنوبي.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com