وسط غياب تام للسلطة.. شبوة تغرق في دم النزاعات القبلية وفوضى السلاح

المشهد الجنوبي الأول – شبوة

اندلعت اليوم اشتباكات مسلحة عنيفة وسط مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، بين مسلحين من قبيلتي آل الخليفة وآل الشمس، وذلك على خلفية نزاع متصاعد حول ملكية أراضٍ.

وتأتي هذه المواجهات في ظل حالة من الفوضى الأمنية وغياب سلطة القانون التي تعم المحافظة النفطية، التي تقع تحت سيطرة عناصر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.

وأفادت مصادر محلية في شبوة أن هذا التوتر والاشتباكات المسلحة جاءا نتيجة لاستمرار ظاهرة البسط العشوائي والتعدي على الأملاك الخاصة، وهي ظاهرة تشهد تزايدًا ملحوظًا في المحافظة مؤخرًا.

وتوجه الاتهامات إلى السلطة المحلية التي يقودها “ابن الوزير” وبعض المتنفذين بالوقوف خلف عمليات الاستيلاء على الأراضي دون وجه حق، ما يؤدي إلى تأجيج النزاعات القبلية.

وتشهد شبوة، الغنية بثروتها النفطية، ارتفاعاً مقلقاً في قضايا الثأر والنزاعات المسلحة، وذلك وسط تواطؤ من قبل السلطات التابعة للمجلس الانتقالي الموالية للإمارات، ودعمها لتأجيج هذه الصراعات القبلية، الأمر الذي يخدم بشكل واضح الأجندات الإماراتية في المحافظة.

وأوضحت المصادر أن تبادل إطلاق النار والقذائف بين مسلحي القبيلتين قد تسبب بحالة من الهلع والرعب الشديدين في أوساط الأهالي القاطنين في المنطقة المحيطة بمكان الاشتباكات، ولم تكشف المصادر حتى اللحظة عن الخسائر البشرية أو المادية التي خلفتها هذه المواجهات العنيفة.