عين اليمن على جنوب اليمن

عدن.. بين جحيم الصيف وتعسف رجال الأمن

المشهد الجنوبي الأول/متابعات خاصة

قتل اثنان من المتظاهرين برصاص قوات الشرطة في “عدن”، إثر محاولة فض تظاهرة لعشرات المواطنين احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي.

وقالت مصادر محلية، ان شابين في الثلاثينات من العمر، قتلا في ساعة متأخرة مساء أمس برصاص قوات اليمن أثناء محاولة تفريق عشرات المحتجين على انقطاع التيار الكهربائي في مديرية المنصورة وسط مدينة عدن.

وفي وقت لاحق، أعلن مدير عام مؤسسة الكهرباء في عدن “مجيب الشعبي” تقديم استقالته الى محافظ عدن، وقال في مؤتمر صحفي ان اشكالية الكهرباء، تكمن في ارتباطها المالي حتى اللحظة بالعاصمة صنعاء، وكذا عجز المؤسسة عن توفير الموارد التشغيلية.

وهو ما أكده رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، اليوم الأحد، بقوله إن الحوثي وصالح، أوقفوا تحويل الأموال الخاصة بتشغيل الكهرباء في المحافظات الساحلية، معلنا في الوقت ذاته أنه سيتم احتواء أزمة الكهرباء في مدينة عدن، جنوبي البلاد، وأن هناك مساع حكومية حثيثة لحل مشكلة الانقطاعات.

جاء ذلك، خلال اتصاله هاتفيا بااللواء عيدروس الزبيدي، لمناقشة الإجراءات العملية المتخذة مع الأجهزة الحكومية بالتعاون مع الإمارات، لإيجاد حلول نهائية لمشكلة الكهرباء، حسب وكالة سبأ اليمنية الرسمية.

ويرى “الزبيدي” في مؤتمر صحافي، اليوم الأحد،: “تسلمنا محافظة خرجت للتو من حرب مدمرة، وكان لدينا ملفات كثيرة، أبرزها الملف الأمني لكن، رغم المخاطر والتهديدات، إلا أننا لم نُغفل جانب الكهرباء وخاطبنا الحكومة الشرعية، وأوضحنا لها حجم المخاطر التي تُهدّد عدن بسبب انقطاعات الكهرباء، وتهالك المنظومة الكهربائية ورغم مراسلاتنا الكثيرة، لا نزال في انتظار ردّ الحكومة الشرعية على مطالبنا”.

وقال الزبيدي إن السلطات المحلية “فتحت قناة تواصل مع الأشقاء في الإمارات، وطلبت تدخلهم العاجل ومساعدتهم في معالجة هذه المشكلة التي تؤرقنا جميعاً، وقد أبدى الأشقاء في الإمارات تفهماً وتعاوناً كبيرين، ووعدوا بمعالجة استراتيجية لهذه المشكلة، ولحلها بشكل جذري، إضافةً إلى تدخلات سريعة تتمثل في قطع غيار لمولدات متوقفة عن العمل، ومن المتوقع وصولها قريباً إلى عدن”.

وأضاف ” اللواء عيدروس الزبيدي: “تابعت قيادة محافظة عدن تردي خدمة الكهرباء في الأيام القليلة الماضية، وبذلت جهداً متواصلا لتأمين الخدمة للمدينة، لكنها فُوجئت بعراقيل عدة في طريقها، مثل امتناع شركة عرب غلف المتعهدة بتأمين المشتقات النفطية للمحافظة عن تفريغ الشحنة التي يُفترض أنها وردتها لهذا الغرض، رغم تسلمها قيمة الشحنة، في تصرف لا يُفهم القصد منه، ولا نجد له تبريراً، غير معاقبة سُكان أربع محافظات تعتمد على الكهرباء المولدة في عدن”.

وتعاني عملية إعادة تأهيل المدينة من صعوبات شاقة، لاسيما أنها ما تزال تشهد وضعاً أمنياً هشاً منذ إنسحاب مسلحي انصارالله والقوات الموالية للرئيس السابق في يوليو/ تموز العام الماضي، مع تنامي نفوذ الجماعات المسلحة.

ويقول محمد مجيد أحد سكان عدن”: “كارثة حقيقة نعيش فيها جراء انقطاع الكهرباء، الحر يلتهم أجسادنا وأجساد أطفالنا، نبحث عن أي نسمة هواء في ظل الحر الشديد”.
وأضاف، “قدمت مساعدات لعدن لوقف انقطاع الكهرباء لكنها لا تكفي، تعمل ساعتين وتنقطع ست ساعات حال مزري صراحةً”.
إلى ذلك نجا مسؤول محلي رفيع في محافظة عدن من محاولة اغتيال عن طريق زرع عبوة ناسفة بالقرب من منزله.

وقالت مصادر محلية إن وكيل محافظة عدن، سلطان الشعيبي، أصيب بجروح متوسطة في قدميه، بانفجار عبوة ناسفة زرعت بالقرب من منزله، في مديرية البريقة، غربي المدينة الجنوبية على الْبَحْر العربي.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com