في الذكرى الـ 34 للوحدة.. الحاكم واحد والقضية عادلة

المشهد الجنوبي الأول _ تقرير

لم يكتفي علي عبدالله صالح باستغلال حلم الجنوبيين المتمثل في بناء وطن واحد تسؤدة المحبة والإخاء، بل جعل من الوحدة بوابة للانتقام والتدمير والعنصرية التي كانت تمارس من قبل نظامة ضد المواطن الجنوبي.

 

فبعد ان بادر الرئيس علي سالم البيض بالتنازل عن منصب الرئاسة حتى وافق صالح على الوحدة وسارع في كتابة البنود والشروط المجحفة والتي اعتبرت انها انقلب واضح على المواثيق والعهود بين اليمن شماله جنوبه

والتي على ضوء ذلك اعلن البيض الخروج من قوقعة نظام صالح، محاولا اعادة دولته التي أصبحت مدمرة ومسلوبة من قبل النظام نفسه.

 

حيث قام صالح في 94 باجتياح الجنوب وعاصمته عدن وتدمير الدولة الجنوبية وكل مؤسساتها، بمشاركة حزب الإصلاح الذي افتى مشايخه منهم عبدالمجيد الزنداني بقتل الجنوبيين واباحة دماءهم، خلال الحرب الظالمة التي تُعد من ابشع الحروب التي حدثت في التاريخ المعاصر، كونها كانت حرب غادرة، ولعينة، وهدفت إلى السيطرة ونسف دولة الجنوب بالكامل.

 

وفعلا تمكن حينها نظام صالح وبخونة  من قيادات جنوبية، اجتياح الجنوب، والسيطرة على عاصمته عدن واحتلالها وتدمير كل المؤسسات الدولة فيها.

 

ووفق سياسيون فأن نظام صالح شن حرب عدوانية ومأساوية بقيادة صالح، وحليفه الاستراتيجي حزب الإصلاح، على الجنوب في صيف 1994م، بهدف السيطرة على خيراته، وإذلال شعبه الصامد، والعظيم. مؤكدين ان النظام ذلك ارتكب جرائم إبادة ومجازر وحشية ضد أبناء الجنوب الذين تعرضوا خلال أكثر من 30 عام للنهب، والإقصاء، والتهميش، من قبل النظام نفسه.

 

وبتزامن مع الذكرى الرابعة والثلاثون،

لإعلان الوحدة وانقلاب صالح على مواثيقها واتفاقياتها، نشاهد ان الجيل الثاني لذلك النظام يحتفل بخيانته للجنوب من ارض الجنوب نفسها يحكم ويسيطر  عليها من داخل قصر المعاشيق، و بمباركة من المجلس الانتقالي الجنوبي الذي سلم عدن والجنوب للعليمي ولطارق صالح اللذان يعتبران أحد السلالة الظالمة للجنوب.

 

ورغم ما مر به الجنوب ما زال نظام صالح الى اليوم يحكم  الجنوب وينهب ثرواته ، وما زال يفرض على المواطن الجنوبي الحصار والحرب الاقتصادية والمعيشية والخدمية التي بسببها اصبح يصارع الموت.

 

وبعد 34 عام نجد ان النظام نفسة من يحكم الجنوب و يواصل الحرب والعدوان على الجنوبيين ولكن بطرق مختلفة اهما الحرب الاقتصادية والتدميرية ، حيث يمارس سياسة التجويع والافقار ضد المواطن والوطن الذي كان يسوده الاستقرار، والرعاية الاجتماعية والصحية والتعليم قبل الذي وصل إلى الأرياف والإصلاحات الزراعية والصناعية، وهيكلة مؤسسات الدولة، قبل انقلاب صالح على ميثاق الوحدة.

وبرغم ان الوحدة الوطنية مطلب الجميع في جنوب وشمال اليمن، وان القضية الجنوبية قضية لكل الجنوبيين وليس قضية جهة او مكون، فان المجلس الانتقالي الموالي للإمارات،

ما يزال يستغل القضية ورغبة المواطن الجنوبي، للضغط على نظام صالح المتواجد في عدن والمناطق الاخرى لاعطاءها مناصب واموال من أجل اسكات الصوت الجنوبي المناهض للنظام الظالم.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com