صيادون بشبوة يتظاهرون أمام بلحاف للمطالبة بالإفراج عن قواربهم المُحتجزة من قبل القوات الإماراتية

المشهد الجنوبي الأول – شبوة

 

نظّم عدد من الصيادين المحليين في محافظة شبوة التي تقع تحت سيطرة قوات الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، وقفة احتجاجية حاشدة صباح اليوم الثلاثاء.

وقد تجمّع المحتجون أمام البوابة الرئيسية لـمنشأة بلحاف النفطية الحيوية، للمطالبة بـالإفراج الفوري وغير المشروط عن قواربهم التي جرى احتجازها داخل المنشأة التي تُستخدم حاليًا كـثكنة عسكرية إماراتية.

وأفاد المحتجون بأن القوات الإماراتية المتمركزة في منشأة بلحاف قامت باحتجاز قوارب الصيد الخاصة بهم، وهو ما يعني عمليًا قطع مصدر رزقهم الوحيد وتجميد نشاطهم البحري.

وأكد الصيادون أن هذا الإجراء يزيد من تفاقم أوضاعهم الاقتصادية المتردية أصلاً، ويشكل تهديدًا مباشرًا لسبل عيشهم في ظل الظروف المعيشية القاسية التي تمر بها محافظة شبوة.

كما عبّر المشاركون في الوقفة عن استيائهم العميق من استمرار احتجاز القوارب.

وأوضحوا أن هذا التضييق لا يقتصر تأثيره على الجانب الاقتصادي فحسب، بل يساهم أيضًا في تأجيج حالة الاحتقان الشعبي المتزايدة في المنطقة، مؤكدين أن تجاهل الجهات المعنية لمطالبهم يزيد من شعورهم بـالتهميش ويعكس غياب أي توجهات لحل هذه الأزمة الملموسة.

بلحاف: من مرفق حيوي إلى ثكنة عسكرية

جاءت هذه الوقفة الاحتجاجية في ظل تزايد الدعوات الشعبية لإخلاء منشأة بلحاف من الوجود العسكري وإعادة تشغيلها كـمرفق اقتصادي حيوي.

وتُعدّ منشأة بلحاف، الواقعة في مديرية رضوم، من أهم المرافق الاقتصادية في اليمن. ومع ذلك، فقد أدى تحويلها إلى ثكنة عسكرية من قبل القوات الإماراتية المدعومة بفصائل محلية تابعة لقوات الانتقالي، إلى توقف نشاطها الاقتصادي بالكامل منذ سنوات، الأمر الذي حرم أبناء المحافظة والبلاد عمومًا من الاستفادة منها، مما يضع أهمية قصوى على مطالبات إعادة تشغيلها.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com