شبوة.. مظاهرة جماهيرية حاشدة في منطقة الهجر نصرةً لـ “طوفان الأقصى” وتنديداً بالعدوان على غزة
المشهد الجنوبي الأول – شبوة
شهدت منطقة الهجر التابعة لـ مديرية مرخة السفلى في محافظة شبوة يوم امس الثلاثاء خروج مئات المواطنين في تظاهرة جماهيرية حاشدة وغير مسبوقة.
وقد جاءت هذه المظاهرة إحياءً لـ الذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى البطولية، وتعبيرًا عن الغضب العارم والتنديد الشديد باستمرار المجازر الإسرائيلية البشعة التي ترتكب بحق المدنيين في قطاع غزة وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
مؤكدة على ضرورة دعم المقاومة والوقوف صفاً واحداً ضد الغطرسة الإسرائيلية.
وارتفعت عالياً الأعلام الفلسطينية خفاقة، إلى جانب لافتات وشعارات واضحة تدعم بكل قوة المقاومة الفلسطينية الباسلة وتعلن الرفض القاطع والمدوي للعدوان المستمر على قطاع غزة الذي دخل عامه الثاني.
وقد تركزت مطالب المحتجين على ضرورة محاسبة سلطات الاحتلال على كل ما اقترفته من جرائم حرب ومجازر بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، والعمل الفوري على إيقاف الاستهداف والقصف المتعمد للمدنيين في قطاع غزة المحاصر.
لم تقتصر التظاهرة على التنديد وحسب، بل تضمنت أيضًا تهنئة خاصة ومباركة للشعب الفلسطيني الصامد بمناسبة الذكرى الثانية لـ “معركة طوفان الأقصى”.
وقد وصف المشاركون هذه المعركة بأنها كانت بمثابة دفاع مستميت عن مبادئ الكرامة والشرف للأمة العربية والإسلامية جمعاء.
وفي سياق المسؤولية الوطنية، طالب المشاركون مجلس القيادة الرئاسي المُشَكَّل من قبل السعودية والإمارات بـ تبني موقف مشرف وواضح ينسجم مع حجم القضية الفلسطينية وتضحياتها.
كما دعوا إلى إدانة سياسة التطبيع مع الكيان بأي شكل من الأشكال، مؤكدين أن التطبيع هو خيانة للمبادئ والقيم.
ووجه المشاركون في المظاهرة إدانة واضحة وصريحة لـلموقف الأمريكي المنحاز والداعم لجرائم الاحتلال في قطاع غزة، مشيرين إلى أن هذا الدعم يمثل مشاركة فعلية في إفشال قرارات مجلس الأمن الهادفة لوقف الحرب، وفي تبني سياسة الضغط والتضييق على المقاومة الفلسطينية.
كما شجب المحتجون بشدة ما اعتبروه تقاعسًا مخجلاً للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية عن أداء واجبهم الإنساني والأخلاقي تجاه إغاثة سكان قطاع غزة المحاصر.
وثمنوا في الوقت نفسه الدور البطولي للناشطين في “قافلة الصمود” الذين حاولوا كسر الحصار، بالرغم من كل المضايقات الإسرائيلية واعتداءاتها الغاشمة التي تعرضوا لها.
وفي ختام المظاهرة، ناشد المحتجون المجتمع الدولي بضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال الإغاثة العاجلة، والعمل بجدية تامة لإيقاف آلة الحرب وإرساء سلام عادل وشامل.
