بعد انسحاب “أطباء بلا حدود”.. اتهام صريح لمدير مستشفى الأمومة والطفولة بشبوة بتهريب مخزون الأدوية الحيوي للسوق السوداء”

المشهد الجنوبي الأول – شبوة

 

تعيش الخدمات الصحية في مستشفى الأمومة والطفولة العام بمدينة عتق، مركز محافظة شبوة التي تسيطر عليها عناصر الانتقالي التابعة للإمارات، حالة من التدهور والغموض تتفاقم يوماً بعد يوم.

وقد بلغت الأزمة ذروتها مع مغادرة فريق منظمة “أطباء بلا حدود” (MSF) للمستشفى مؤخراً، وهو ما كشف الستار عن فضيحة فساد تتعلق بالكميات الهائلة من الأدوية والمستلزمات الطبية التي تركتها المنظمة خلفها.

تُوجه أصابع الاتهام بشكل مباشر إلى إدارة المستشفى، وتحديداً مديرها الدكتور صالح الحمصي، بمحاولة الاستيلاء على هذا المخزون الدوائي الضخم الذي يفترض أن يذهب مجاناً للمرضى المحتاجين.

وكشفت مصادر خاصة ومطلعة من داخل المستشفى عن توجيهات صادمة ومثيرة للجدل أصدرها الحمصي تقضي بـ”وقف صرف الأدوية للمرضى” بشكل فوري.

وهذا القرار المفاجئ يأتي على الرغم من وجود كميات ضخمة من الأدوية متوفرة، تشمل المخزون المتبقي في مستودعات المنظمة الدولية إضافة إلى مخزون الصيدلية الخاص بالمستشفى.

وأن الأطباء الذين كانوا جزءاً من طاقم “أطباء بلا حدود” ما زالوا يواصلون عملهم في المستشفى، مما يؤكد استمرار الحاجة للأدوية واستمرارية صرفها، وأن انتهاء عمل المنظمة لم يوقف التدخل الطبي.

وتؤكد المصادر أن هذا التوجيه بوقف الصرف ليس إلا خطوة أولى في سياق محاولات مزعومة من قِبل مدير المستشفى تهدف إلى “الاستيلاء على هذه الكميات الهائلة من الأدوية وبيعها لاحقاً لبعض الصيدليات الخاصة”.

وشددت المصادر على أن هذه الأدوية مخصصة أساساً لخدمة المرضى مجاناً في المستشفى العام، وأن بيعها يمثل فساداً مباشراً وجريمة بحق المرضى الذين يعانون من ضعف الخدمات الصحية العامة.

وفي ظل هذه الاتهامات الخطيرة، ناشدت المصادر محافظ محافظة شبوة الموالي للإمارات للتدخل العاجل والفوري لكبح جماح هذا التلاعب المزعوم.

كما دعت إلى تشكيل لجنة محايدة وشفافة من الأمناء مهمتها الأساسية حصر وجرد الكميات الدقيقة للأدوية المتبقية والتوجيه الفوري بصرفها للمرضى المستحقين الذين يواجهون تدهوراً كبيراً في مستوى الخدمات بشكل عام في المستشفى.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com