عين اليمن على جنوب اليمن

حكومة هادي تكمم أفواه الجنوبيين

المشهد الجنوبي الأول/الجنوب فويس

بداء بعض الإعلاميين والناشطين الجنوبيين بتغير سياسة التلميع والتضليل الذي كانت تصب لمصالحة عبدربه منصور هادي وحكومته، منذ أكثر من عام مضى ، لكن حبل الكذب قصير والحقائق تتجلى على أرض الواقع، والمصالح تتلاشى، والأوضاع المأسوية للمحافظات الجنوبية خير دليل للعيان على فشل حكومة هادي والتحالف ولا داعي للمزيد من التضليل.

شعرت حكومة هادي وقوات التحالف بالخطر إزاء ما يقوم به الإعلاميون والناشطون والحقوقيون بمحافظة عدن، من شن حملة شرسة تستهدفها عبر مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر)، ومواقع إعلامية.

ولتدفع عن نفسها خطر الهجمات الإعلامية، نفذت القوات الموالية لهادي وقوات التحالف، اليوم السبت، حملة إغلاق مقاهي الإنترنت في محافظة عدن واعتقال الناشطين والحقوقيين بهدف قمع حرية التعبير وتكميم الأفواه والاستبداد، وكان الصحافي الجنوبي (باسم الشعبي) قد أتهم حكومة هادي بالوقوف وراء الأزمات التي تشهدها محافظة عدن، داعيا أبناء الجنوب للخروج لإسقاطها.

وأضاف الشعبي في مقال له نشرته وسائل الإعلام إن :” شعبنا يموت من الحر في عدن، وفي الحديدة، وغيرها من المدن، والحكومة أذن من طين، وآخري من عجين”، مشيرا إلى أن” هناك من يتهمها بالوقوف خلف تاجر النفط أحمد العيسي الذي جرع عدن العذابات، وهو يبحث عن فارق العملة”. حد تعبيره

وحول عودة الحكومة تسأل الصحافي بقوله :”لماذا لا تعود حكومة الفنادق إلي الداخل، للوقوف علي معاناة شعبها، وإعادة ترتيب الأوضاع؟ ما الذي يمنعها؟ ومن ماذا تخاف؟ ، منوها أن “هناك أسئلة كثيرة يطرحها اليمنيين المكتوون بنار الحر، والحرب، والفقر، والعذاب اليومي، ولا من مجيب، ولا كأن هناك شعب يعاني، وبلد يدمر، ويمزق”.

ووجه دعوته للإعلاميين والصحافيين بالخروج من دائرة الخوف، والتردد، والبدء بالكتابة والحديث، للقنوات حول موضوع الحكومة، وموجبات ترحيلها، او اسقاطها، فشعبنا يعاني، وهذه مسؤولية وطنية، لابد من التحلي بها ،وادائها علي اكمل وجه.

وفي السياق ذاته، أكد رئيس تحرير صحيفة “عدن الغد” الصحافي الجنوبي(فتحي بن لزرق)، أن ما اسماه الحكومة الشرعية لن تنتصر طالما ووزرائها وقياداتها العسكرية يقبعون في مدينة الرياض عاصمة السعودية.

وأضاف في منشور له، أمس الجمعة، على صفحته بالفيس بوك أنه:”وصل إلى قناعة تامة مفادها أن حكومة هادي وقواتها لن تنتصر في اليمن ولو استمرت الحرب لألف عام طالما ووزرائها وقياداتها العسكرية يقبعون في الرياض وبعيدا عن أرض المعارك وترافقهم جوقة من الإعلاميين والنشطاء الذين يخلقون لهم، بسبب حالة الفراغ التي يعيشونها مشاكل إضافية هم في غنى عنها” .

واستغرب الصحافي من غباء السعوديين الذين لم يستوعبوا أن بقاء حكومة هادي في الرياض هو السبب الأول والأخير لتأخر الانتصار على ما أسماهم الحوثيين وصالح .

وأشار بن لزرق إلى أن” الوزراء والنشطاء والإعلاميون التابعين للشرعية في الرياض هم أكثر الأطراف استفادة من بقاء الحرب في اليمن ولو لعشرات السنين”، موضحا أنه “لا يمكن لأي مقاومة أن تنتصر وقياداتها هاربين بين أروقة الفنادق والمسابح ولكم في الجنوب وانتصاره عبره “.

وتشهد المحافظات الجنوبية أزمات متتالية منذ بداية الحرب الأخيرة وهي تتعرض للإرهاب وانعدام الخدمات المتمثلة في الماء والكهرباء والمشتقات النفطية، وحكومة هادي وقوات التحالف تتعمد إهمالهم وتضعهم تحت وطئت العذاب والمعاناة.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com