رفض شعبي وحكومي للقرار الذي اتخذه محافظ حضرموت بمنع توريد إيرادات المحافظة الى البنك المركزي بصنعاء

المشهد الجنوبي الأول/خاص

لاقى القرار الذي إتخذه احمد سعيد بن بريك أمس السبت بتوجيه مدير مكتب الماليه ومدير مكتب الجماريك ومدير مكتب الضرائب بالمحافظة بعدم إرسال إرادات المكاتب الى البنك المركزي بصنعاء وتوريدها الى حساب خاص أنشأ لمحافظة حضرموت.

وقد نشرت وسائل الإعلام هذا القرار الذي اتخذه محافظ محاظة حضرموت الا انه لاقى رفض شعبي وحكومي كونه لا يصب في مصلحة حضرموت وأهلها ويترتب عليه عدد من المشاكل التي ستحل بالمحافظة وأبناءها.

حيث وجه وزير المالية في حكومة بن دغر منصر القعيطي مدراء المكاتب المذكورة بعدم التعامل مع القرارات التي اتخذها احمد سعيد بن بريك معتبراً اياها قرارات باطلة ولاتصب في مصلحة حضرموت إطلاقاً.

وطلب بالتعامل مع البنك المركزي كونه الجهة المسؤوله عن توفير إحتياجات المحافظة وأهمهه مرتبات الموظفين.

وعلل القعيطي ذلك بان بن بريك اصدر القرار دون علم بن دغر ووزارة المالية.

من جانبه أبدى ناشطون وإعلاميون عدم إنسجامهم للقرار الذي إتخذه بن بريك بعدم توريد إيرادات المحافظة الى البنك المركزي معتبرين ذلك غباءاً يقدمه بن بريك للمحافظة

ونشر رئيس صحيفة عدن الغد فتحي بن لزرق على صفحته بالفيسبوك قائلاً”ثمة حدث يتشكل هذه اليومين وقد لا ينتبه له كثيرون لكنه ان سار على هذا المنوال فلن ينتج إلا “كارثة” ولن تأتي إلا على رؤوس موظفي الدولة ومؤسساتها وماتبقى من خدماتها .

هذه الواقعة هي التحركات الحكومية الداعية لوقف إرسال الإيرادات الحكومية إلى صنعاء دونما خطط منظمة والية واضحة لتحمل الالتزامات التي لاتزال الحكومة أو ماتبقى من شكلها يقدمه للناس .

في حضرموت اصدر المحافظ “بن بريك” تعميما يقضي بوقف إرسال الإيرادات المالية إلى صنعاء وتحويلها إلى حساب بنكي خاص بالمحافظة وطالب بتوريد كل الإيرادات المالية لهذا الحساب.

وأضاف بن لزرق”البسطاء من الناس والغير فاهمي بواطن الأمور هللوا وكبروا وفجروا :” أخيرا تحررنا .. الله اكبر .
وفق هذه الآلية فانه سيكون في حضرموت حساب بنكي تورد إليه كل الموارد المالية للمحافظة وسيكون هذا الحساب تحت تصرف قيادة السلطة المحلية بحضرموت لكن المفزع في الأمر ان هذا الحساب لن يخضع لأي إجراءات محاسبة مالية أو قانونية خاصة بعملية الصرف من احد ولن يكون هنالك من جهة رقابة إلا الله في أعالي سماه ولن يسمح لأحد ما بمعرفة كم دخل وكم خرج وكيف دخل وكيف خرج .”